السبت  12 تشرين الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف يضحكون علينا: ترشيح الأونروا لجائزة نوبل للسلام!

2024-10-12 11:09:02 AM
كيف يضحكون علينا: ترشيح الأونروا لجائزة نوبل للسلام!
سامي مشعشع

 تم ترشيح الأونروا لجائزة نوبل للسلام للعام ٢٠٢٤. محكمة العدل الدولية، محكمة الجنايات الدولية، الأمين العام للأمم المتحدة (!!؟)، صحفيين فلسطينيين، ومؤسسات حقوق اسرايلية ضمن المرشحين. الجائزة تعلن اليوم في أوسلو والترشيحات أعلاه هي ضمن ٢٨٦ مرشح.

تصدقون او لا تصدقون هناك رهانات مالية ضخمة لمن سيفوز هذا العام. المراهنين يرجحون كفة الرئيس الاوكراني (والمهرج التلفزيوني سابقا) زيلينسكي او كفة "المعارض" الروسي اليكسي نافاليني.

وبالرغم ان الأونروا مرشحة ضمن مئات من الشخصيات والجمعيات الاخرى الا ان ماكينة الكيان الإعلامية والهسبارة خاصتهم شنت كعادتها حملة منظمة ضد ترشحها – فرصة مواتية للكيان كي يعيد اجترار ذات الأكاذيب والإدعاءات بحق الأونروا وعامليها وترسيخ شيطنتها في عقول الغرب، وصناع قرارته ،وصولا لإنهائها وتصفيتها.

جايزة نوبل للسلام هي أداة مسيسة بالكامل وترتكز على مفهوم بسيط: كيف أستطيع ان أرسخ عبرها ان مرجعية حقوق الإنسان والسلام من منظوري الغربي وإسقاطه على كل العالم؟ كيف أرسخ "قيمي" ومصالحي السياسية والاقتصادية والجيو-سياسية في أي منطقة نفوذ بالعالم للغرب؟ كيف أوظف الجائزة للترويج لاتفاقية/موسسة/ فرد/ "إنجاز" يرسخ فوقيتي وسلطتي على جنوب الكرة الأرضية او لجهة او فرد من شمال المعمورة والذين نجحوا في ترسيخ كيف يجب ان يسير العالم على دقات ساعة أمريكا وحلفائها في الغرب؟ يكفى الإشارة ان شمعون بيرس وإسحاق رابين واوباما (والذي خلال ولايته قتل أكبر عدد من سكان العالم بسبب الحروب والصراعات التي شنتها او رعتها أمريكا) ومحمد البرادعي (!) او توكل كرمان اليمنية (وانظروا لمواقفها الان) وغيرهم من على ذات الشاكلة فازوا بهذا الجائزة.

ترشيح الأونروا أعطى الكيان فرصة مستجدة لمهاجمتها وفرصة للدول التي "تدعم" الأونروا بفتات من التبرعات، ولا تمانع اضعافها لتسهيل السيطرة عليها وفرض أدوار جديدة على الأونروا بعيدا عن حق العودة واقترابا أكثر نحو التوطين في الدول المضيفة وإقصاءها عن فلسطين المحتلة والتلويح بالتعويض المادي للاجئين وتشجيع هجرة الكفاءات والشباب للخارج.

جايزة نوبل للسلام هي ورقة تين تختبىء وراءها أهداف سياسية وسلطوية فاقعة، حتى لو اتهمني البعض بان تفكيرى مؤامراتي! على كل فازت الأونروا ام لم تفوز: نقول مبروك الترشح و/او مبروك الفوز وحطوا بهالخرج.