الحدث العربي والدولي
تدرس بريطانيا فرض عقوبات على وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش ووزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، بسبب تصريحات عنصرية وصفها رئيس الوزراء البريطاني بـ"البغيضة" حول القضية الفلسطينية.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أمام البرلمان أمس الأربعاء، أن بريطانيا "تدرس بجدية" هذه العقوبات نتيجة "التعليقات البغيضة" التي أدلى بها الوزيران.
وأشار ستارمر إلى أن سموتريتش دعا إلى تجويع المدنيين في غزة، بينما وصف بن غفير المستوطنين الضالعين بأنشطة إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بـ"الأبطال".
وأفادت تقارير سابقة بأن وزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، كان أيضا يدرس فرض عقوبات على الوزيرين قبل أن يخسر حزب المحافظين الحاكم آنذاك الانتخابات في حزيران/ يونيو الماضي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ستفرض عقوبات على الوزيرين بسبب التعليقات قال ستارمر: "ننظر في ذلك بجدية لأنها تعليقات بغيضة بوضوح".
وكان سموتريتش قد قال في تصريحات إن تجويع المدنيين في غزة قد يكون مبررا، بينما يواصل بن غفير تحريضاته على الفلسطينيين كما أنه يدفع نحو تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وفي رده على تصريحات ستارمر، أصدر سموتريتش بيانا، شن من خلاله هجوما على رئيس الوزراء البريطاني جاء فيه: "انتهى الانتداب البريطاني ومعه الكتاب الأبيض، لكن التحيز والنفاق بقيا كما هما".
وأضاف "سأواصل، بذل كل ما في وسعي لدعم سياسة القضاء على الإرهاب النازي في غزة ولبنان وإيران، ومنع إقامة دولة إرهابية فلسطينية تهدد وجود دولة إسرائيل وأمن الشعب اليهودي".
وتابع "لن يمنعني أي تهديد من القيام بما هو صواب وأخلاقي لصالح مواطني إسرائيل. وإذا أراد البريطانيون أن يسخروا من سياستي الصهيونية، فليكن أنوفهم ملتوية".
وحول القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات إلى غزة، قال رئيس الوزراء البريطاني إن بريطانيا وفرنسا تدعوان إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الوضع الإنساني في غزة.
وأوضح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن الجزائر أيضا دعت إلى الاجتماع العاجل لمجلس الأمن.
وتراجعت الإمدادات الغذائية لقطاع غزة بصورة حادة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فرضت سلطات الاحتلال قيود جديدة.
وقالت الولايات المتحدة إنه ينبغي أن يتحسن الوضع الإنساني وإلا قد يواجه الاحتلال قيودا محتملة على المساعدات العسكرية.
وقال ستارمر أمام البرلمان ردا على أسئلة بشأن الوضع: "هناك حاجة ملحة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، والأمر مستمر الآن منذ فترة طويلة للغاية".