الحدث الفلسطيني
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، إن "الصمت الدولي المريب عن تنفيذ الاحتلال لـ(خطة الجنرالات)، هو مشاركة فعلية في الجريمة، وعلى المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف المذابح المستمرة بحق شعبنا في شمال القطاع".
وأضافت الحركة في بيان، أن "خطة الجنرالات التي تحاول حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي تنفيذها في شمال القطاع؛ هي وصفة إبادة مكتملة الأركان، وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع".
وتابعت أن "صمت المجتمع الدولي عنها، في ظل مُضِيّ الاحتلال في تنفيذها يضع علامات استفهام كبيرة أمامَ سلوكٍ يصلُ حد التواطؤ مع جريمة العصر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
وأردفت الحركة في البيان: "لقد منعت قوات الاحتلال الصهيوني منذ واحدٍ وعشرين يوماً، دخول أي مواد إغاثية من طعام ودواء ووقود، إلى مخيّم جباليا وعموم شمال القطاع، واستهدفت بالقصف والتدمير محطات وآبار المياه، وقطعت عنهم الاتصالات والتواصل مع العالم الخارجي، بالتوازي مع عمليات قصف مستمرة للأحياء والمنازل المكتظة بالسكان".
وأكدت أن "المجتمع الدولي اليوم أن يخرج من دائرة الصمت والتخاذل، وأن يُعلِن موقفاً واضحاً من هذه الجريمة النكراء، ويتّخذ الإجراءات الكفيلة بوقفها، ومحاسبة مرتكبيها على جرائمهم ضد الإنسانية، وأن يفعِّل أدوات الحماية التي كفلها القانون الدولي لشعبنا الفلسطيني، الذي يواجه وحشية وفاشية هذا الاحتلال المجرم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 380 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و603، وإصابة 99 ألفا و795 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة