الحدث الإسرائيلي
صرح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين بأن الهجوم على إيران، أضعف قدرة طهران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ، معتبرا أن ذلك "تغيير في ميزان القوى".
وجاءت تصريحات غالانت، خلال اجتماعه مع قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، والذي انعقد ليل الجمعة - السبت الماضيين، بعد الهجوم الذي نفذته إسرائيل على إيران، و"بعد متابعة العملية من مركز قيادة العمليات"، بحسب ما أفاد بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين.
ووفق البيان، قال غالانت: "جئت لأعرب عن تقديري للقوات الإسرائيلية، والقوات الجوية من قادة القواعد، والمقاتلين الذين كانوا في الجو، مرورا بالأطقم الأرضية، ولكل من يجلس هنا ويدير الأمور"؟
وأضاف أن "الرد يبدو دقيقا للغاية وعالي الجودة، وقاتلا لما أردنا ضربه، وأعتقد أن الجيش الإسرائيلي لم يقم بعملية كهذه، ولم ينفذ سلاح الجو عملية كهذه منذ عملية موكيد (الموقد)"، والتي كانت خطة وضعها سلاح الجو الإسرائيلي لضرب المطارات المصرية، وتدمير الطائرات فيها، لتتقدم القوات البرية بعدها، لاحتلال سيناء من عدة محاور.
وذكر غالانت أن "هذا دليل على القدرة، وهو رقم قياسي حتى في هذه الحرب التي فعلتم فيها الكثير من الأشياء المهمة جدا".
وأضاف: "عندما أسأل نفسي ماذا فعلت هنا، أولا وقبل كل شيء، ضربة دقيقة للغاية على الرادارات والأنظمة.... مما يخلق في الواقع ضررًا كبيرًا للعدو، عندما نريد الهجوم لاحقًا".
وقال إن "الأمر الثاني، تغيير في ميزان القوى من خلال الإضرار بالقدرات الإنتاجية". وذكر غالانت أنه "منذ اللحظة التي يكون فيها هذا الوضع.... يقيّم العدو الوضع أيضا".
وأضاف أنه "لهذين الأمرين، هناك تغيير في علاقات القوة. تظلون في قوتكم - وهو (الذي تعده إسرائيل عدوا) يضعف، سواء في قدرتكم الهجومية، أو في قدرته الدفاعية، أو في قدرته الإنتاجية"، مشيرا إلى أنه "لذلك، أعتقد أن مجمل هذا الإجراء يشير أيضا إلى الطريق".
وشن سلاح الجو الإسرائيلي فجر السبت، هجوما على مناطق متفرقة في إيران، ردا على هجومها الصاروخي الباليستي الضخم في الأول من أكتوبر، وأعلن الجيش الإيراني مقتل عدة جنود في ماهشهر جنوب طهران في الهجوم الإسرائيلي على إيران الليلة الماضية.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال عملية "أيام الحساب" في الرد على إيران، وأنه هاجم منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى كانت تهدف لتقييد حرية العمل الجوي الإسرائيلي في إيران.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "لقد أغارت طائرات سلاح الجو وبتوجيه استخباري على وسائل إنتاج صواريخ أطلقتها إيران نحو دولة إسرائيل على مدار العام الأخير حيث شكلت هذه الصواريخ تهديدا مباشرا وفوريا لمواطني إسرائيل"، مضيفا: "لقد استكملت الغارة وأنجزت أهدافها".