الحدث الإسرائيلي
أغلقت عائلات أسرى الاحتلال في قطاع غزة، الثلاثاء، طريق أيالون في تل أبيب، ضمن خطواتها التصعيدية للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم، مؤكدين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعطل المفاوضات.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن عائلات أسرى أغلقوا طريق أيالون في تل أبيب، وقالوا إن “هدف نتنياهو إحباط التوصل إلى اتفاق” لإبرام صفقة تبادل.
كما رفعوا لافتة حمراء كبيرة كتب عليها “نريد اتفاقا الآن”، وصورا لأسراهم في غزة وعليها عبارة “أعيدوهم إلى المنزل”.
يأتي ذلك بعد أن قالت القناة أمس الاثنين، إن رئيس جهاز استخبارات الاحتلال “الموساد” دافيد برنياع، أبلغ عائلات الأسرى في قطاع غزة، بأن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس باتت “ضعيفة”.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة المقاومة الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للاحتلال من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
ويقدر الاحتلال وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.