الحدث- وكالات
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن حملة المقاطعة الأوروبية على المنتجات الزراعية الاسرائيلية الخاصة بالمستوطنات، كبدت اقتصاد البلاد خسائر تقدر بستة مليارات دولار في عامي 2013 و 2014.
وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام استندت إلى بيانات رسمية حصلت عليها من مكتب الإحصاء، وأنه في حال استمرار المقاطعة الأوروبية فإن حجم الخسائر للعام الجاري سيصل قرابة 9.5 مليارات دولار، أي أن تل أبيب ستخسر في العام الجاري وحده 3.5 مليارات دولار.
ولمواجهة تداعيات المقاطعة الاقتصادية، تحاول سلطات الاحتلال تعويض هذه الخسائر بزيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة وأسواق أخرى غير الاتحاد الأوروبي، وبزيادة الاستثمارات الأميركية في إسرائيل.
وكانت شركة "كي.أل.بي" النرويجية للتأمينات قد سحبت قبل أيام استثمارات من شركتين ألمانيتين لمواد البناء بسبب عملهما في مستوطنات في الضفة الغربية.
وفي المقابل قدم رئيس شركة أورانج العالمية للاتصالات ستيفان ريشار اعتذاره الأسبوع الماضي إلى رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو على تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي وعبر فيها عن استعداد الشركة الفرنسية لقطع علاقتها بشركة بارتنر (الإسرائيلية) للاتصالات.
وإزاء حملة المقاطعة التي يقوم بها أوروبيون، أعربت عضوة اللجنة النرويجية لمقاطعة (إسرائيل) سيريني هانسن عن سعي الناشطين الأوروبيين إلى تأكيد مقاطعة شركات الإحتلال وتلك التي تتعامل معها، بهدف التضييق على الاحتلال اقتصاديا لتأكيد أحقية الشعب الفلسطيني في التخلص منه وإقامة دولته المستقلة.
وتواجه (إسرائيل) في السنوات القليلة الماضية حملة مقاطعة تنظمها حركة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات العالمية (بي.دي.أس) لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية عليها بهدف إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. وقد خصصت حكومة نتنياهو قبل أيام مبلغ مئة مليون شيكل (26 مليون دولار) لمحاربة الحركة المذكورة.
واعتبر نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر أن الهدف النهائي للحملة العالمية لمقاطعة (إسرائيل) هو القضاء عليها، ووصف المقاطعة بأنها "موقف فلسطيني متطرف لا مكان فيه لإسرائيل ضمن الحدود".
وكان العام الماضي شهد انسحاب شركتين أوروبيتين من عطاء لتنفيذ ميناءين في أسدود وحيفا، وأعلن "دويتشه بنك" الألماني مقاطعة بنك هبوعليم (الإسرائيلي) بسبب نشاطه في المستوطنات، كما قرر أكبر صندوق للتقاعد في هولندا مقاطعة البنوك (الإسرائيلية) وسحب استثماراته فيها بسبب تمويلها الاستيطان وفتح فروع لها في المستوطنات.