الحدث الفلسطيني
انهى وفد شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية زيارته الى عدد من العواصم والمدن الاوروبية شملت باريس، وستراسبورغ، وبروكسل شملت عدة زيارات ميدانية واجتماعات مكثفة وواسعة بهدف حشد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية على ضوء استمرار الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني المتواصلة للعام الثاني على التوالي بشكل خاص حرب الابادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، وسياسات التطهير العرقي في القدس والضفة الغربية، واهمية حشد التأييد في اوروبا للعب دور اكبر في مناصرة الشعب الفلسطيني، والضغط على الحكومات الاوروبية لاتخاذ اجراءات عملية ملموسة لوقف حرب الابادة، وفتح ممرات امنة لإدخال المساعدات والاغاثات الانسانية من جهة والقيام بتحرك على المستوى القانوني لمساءلة دولة الاحتلال بما فيها فرض عقوبات دولية ووقف اتفاقيات التبادل التجاري معها من جهة اخرى حتى تنصاع للقانون الدولي وتوقف عدوانها الذي اوقع اكثر من 150 الف بين شهيد وجريح، وشرد اكثر من مليوني مواطن اضافة الى تدمير ما يزيد عن 70% من المباني والمنشأت .
ونقل وفد الشبكة صوت المجتمع المدني الفلسطيني وقطاعاته المختلفة الى صناع القرار من خلال اللقاءات المكثفة الواسعة مع الكتل البرلمانية، واعضاء ورؤساء لجان في البرلمان الأوروبي والبرلمان الفرنسي والبلجيكي، ومع وزارات الخارجية في البلدين بالإضافة للقاءات مع العديد من الأحزاب السياسية للتأثير عليها، وعبر الزيارات الميدانية للعديد من المؤسسات والنقابات العمالية وشبكات وائتلافات المجتمع المدني الأوروبي، وأيضا عبر ورش العمل واللقاءات الثنائية مع نشطاء ومؤثرين ركز خلالها الوفد على اهمية التعاون والتشبيك والتنسيق المشترك بين جميع محبي العدل والسلام والقوى والتيارات الاوروبية كافة للقيام التدخلات اللازمة لتغير المواقف وفضح رواية الاحتلال للوصول الى وقف شامل للحرب على الشعب الفلسطيني فورا، وتلبية الاحتياجات الانسانية العاجلة من اغذية، وادوية، وتأمين العلاج الطبي اللازم للمرضى والجرحى والسماح لهم بالسفر للخارج لتلقي العلاج، والتوقف على استهداف المنظومة الطبية والمؤسسات المدنية والدولية العاملة في القطاع، وركز الوفد على قضية الاسرى وبالأخص خلال العام الماضي، كما رفض الوفد سياسة التضيق والاستهداف بحق مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني من قبل دولة الاحتلال وما يقوم به الاتحاد الأوروبي وبعض دوله الأعضاء من سياسات وشروط لحصار الشعب الفلسطيني ومؤسساته، وتم التطرق بشكل مباشر لملف "الاونروا" وضرورة دعمه وتأكيد رفض السياسات الإسرائيلية ضده.
واكد وفد الشبكة في زيارته التي استمرت نحو اسبوعيين على التمسك بالحقوق والقانون الدولي الذي يلبي تطلعات وحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله الوطني، وتقرير مصيره والسيادة على ثرواته وموارده الطبيعية اسوة بباقي شعوب الارض، واستمع الوفد الى كلمات ومداخلات العديد من رؤساء الكتل البرلمانية وممثلين عن المؤسسات والقوى الاوروبية الذين عبروا عن المساندة غير المحدودة للمطالب العادلة بوقف الحرب والعدوان وتحقيق اماني الشعب الفلسطيني وحماية الابرياء العزل وطالب الوفد الاتحاد الاوربي اللتزام بتوصية محكمة العدل الدولية، وقرارات الهيئة العامة للامم المتحدة بعدم مشروعية الاحتلال على الاراضي الفلسطينية، وضرورة انهاءه خلال عام وانفاذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
ومن المقرر اطلاق العديد من الحملات والفعاليات في العديد من العواصم والمدن الاوروبية ودول العالم ضمن حملات مناصرة وضغط في فعاليات واسعة بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في التاسع والعشرين من تشرين ثاني الجاري تشمل مظاهرات ومسيرات واسعة واعتصامات امام سفارات دولة الاحتلال، وفي الميادين الرئيسية في العديد من المدن الاوروبية للمطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطيني ووقف الحرب التي تشنها دولة الاحتلال .
وضم الوفد ممثلين عن المؤسسات الاهلية التي تنضوي في اطار الشبكة، ومديرات ومدراء المؤسسات فيها، ونشطاء في الحملات وحقوقيين، ومؤسسات نسوية، ومختصيين في مختلف مجالات العمل الاهلي الفلسطيني .