الحدث العربي الدولي
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه من المتوقع أن يصل مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، عاموس هوشستين، إلى بيروت غداً الثلاثاء لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسط تقارير عن موافقة لبنان على الاقتراح الأميركي، ورد حزب الله أيضاً.
وفي السياق نقلت صحيفة الأخبار عن مصادرها أن حزب الله سلم رده إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وإلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأن إسرائيل تنتظر ردا سلبيا من أجل استغلاله في مواصلة الحرب.
وبحسب ما قالت المصادر للصحيفة اللبنانية، فإن الرد اللبناني في مراحل الصياغة النهائية وينبغي تسليمه إلى السفارة الأميركية اليوم في بيروت، ومن هناك إلى هوشستين. وقالت مصادر لبنانية للصحيفة إن الغموض الإيجابي هو أصلاً طريقة لبنان في التعامل مع العرض الأميركي، وإن "المفاوضات أصبحت جدية ونتنياهو يواجه ضغوطا مضاعفة لوقف إطلاق النار".
وبحسب مصادر سياسية قالت للصحيفة، فإن جواب حزب الله لبري "كان متوافقا مع القرار 1701"، وأن زيارة هوشستين "لن تكون للإعلان عن وقف إطلاق النار، بل لبحث موقف لبنان قبل نقله إلى إسرائيل".
لكن مصادر في بيروت تقدر أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فمن المتوقع وجود صعوبات في تنفيذه.
يُذكر أن حزب الله رفض مشاركة ألمانيا وبريطانيا في لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، لكنه أبدى استعداده لقبول المشاركة الأميركية الفرنسية.
وقدرت مصادر عربية أن "انفتاح لبنان وإيجابيته سيساعدان في خلق ضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق".
زيارة هوشستاين المنتظرة غداً ليس هدفها الإعلان عن وقف إطلاق النار، بل مناقشة الموقف اللبناني قبل نقله إلى إسرائيل.
وبحسب التقديرات في لبنان، فإن الأسبوع المقبل سيكون حاسما: "إما أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام، أو أن القتال سيستمر حتى منتصف كانون الثاني/يناير".
وكتبت صحيفة الديار اللبنانية أن إسرائيل تجري المفاوضات بالنار. وجاء في التقرير: "هناك تصعيد كبير يصاحب مشاورات وقف إطلاق النار. هذا أسبوع مهم - وقف إطلاق النار خلال أيام أو قتال عنيف حتى منتصف يناير".
ونشرت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، وهي ليست من المؤيدين لحزب الله، أجزاء الوثيقة المقبولة لدى إسرائيل والتي سلمتها السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون إلى رئيس مجلس النواب اللبناني.
وهذه أبرز نقاط الاقتراح الأمريكي كما ورد في الصحيفة: تشكيل لجنة مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 برئاسة جنرال أميركي ومشاركة جنرال فرنسي، تفكيك الهياكل العسكرية لحزب الله شمال وجنوب نهر الليطاني، الحفاظ على حق إسرائيل في العمل في حالة حدوث انتهاكات للاتفاق وهو أمر غير قابل للتفاوض بالنسبة لإسرائيل.
وكشفت صحيفة "الجمهورية" المحسوبة على الخط المعارض لحزب الله، اليوم أيضاً، عن مزيد من تفاصيل الاقتراح الأميركي.
ووفقا للمصادر، يتضمن الاقتراح مخططا أكثر شمولا بكثير مما ورد سابقا: انسحاب متبادل لحزب الله إلى ما وراء الليطاني والجيش الإسرائيلي من القرى اللبنانية، وعودة النازحين من الجانبين إلى منازلهم، وتعزيز قوات اليونيفيل والجيش اللبناني.
إضافة إلى ذلك، وكما ورد في "نداء الوطن"، سيتم تشكيل لجنة دولية بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودولة عربية، ولم يتم تحديد صلاحيات اللجنة بعد واسعة النطاق وستشمل الإشراف على المرافق الاستراتيجية في لبنان، بما في ذلك المطار والموانئ البحرية والمعابر الحدودية.
وتثير الصحيفة تساؤلا حول ما إذا كان سيتم التوصل إلى حل قبل وصول ترامب المحتمل إلى السلطة، أو ما إذا كان من المتوقع تصعيد خطير للحرب. وبحسب التقرير، فإن بري سبق أن قدم جواباً أولياً للأميركيين، فيما يواصل هو ورئيس الحكومة ميقاتي دراسة تفاصيل الاقتراح، وسيقدمان التعليقات اللبنانية كاملة في الأيام المقبلة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير أمس إن "التسوية مطروحة على جدول الأعمال، وزيادة الهجمات هي أحد مظاهر محاولات التوصل إلى اتفاق، وإذا حدث تقدم في لبنان، فمن الممكن أن يأتي هوشستين إلى إسرائيل أيضًا.
وفي إسرائيل تشير التقديرات إلى أن لبنان سيحاول إجراء تعديلات في الاتفاق".