الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"خاص الحدث" حوادث السير في رمضان استهتار المواطنين وتقصير المرور

2015-06-16 07:55:46 PM
صورة ارشيفية
الحدث – عرين أبو شرار
 
ازدحامات.. واختناقات.. وتخبط هنا وهناك.. أشبه بعادات تتفشى في المجتمع مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لتتجلى قبيل موعد آذان المغرب بدقائق قليلة ليبدأ التسابق وكأن المرء في سباق رالي كل قوانين السير فيه تذهب مهب الريح.
 
وجل ما يشاهد في الشوارع خلال الشهر الفضيل، طوابير السيارات المتلاصقة، وأصوات السائقين، وغضب بعضهم ومشاجراتهم التي سببت لأعوام عديدة بزيادة حوادث السير في المحافظات التي أنهت بعضها حياة عدد من المواطنين.
 
ويقول محمد أبو شرخ: "إن حدوث الازدحام خاصة عند الإشارات الضوئية خاصة قبل موعد الإفطار في رمضان، بسبب تسارع الناس للوصول لمنازلهم قبل موعد أذان المغرب، الأمر الذي يسبب حوادث سير عديدة.
 
وتسعى شرطة المرور قبل بدء أيام الصيام في كل عام لوضع خطط تحفظ من خلالها أرواح المواطنين، ويقول مدير شرطة المرور في محافظة رام الله والبيرة العقيد أبو زنيد أبو زنيد:" إن المعدل الطبيعي لحوادث السير شهريا هو 650 حادث سير، وترتفع النسبة في رمضان بنسبة 10%.ّ
 
وأشار إلى أن  الحوادث "المميتة" تقدر شهريا بعشرة حوادث، إلا أن 18 حادث مميت يحدث في شهر رمضان، مؤكدا أن عام 2014 شهد أقل من حوادث أقل نسبيا من الأعوام السابقة.
 
وأوضح بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، أن زيادة حوادث الطرق في شهر رمضان تعود إلى عدة أسباب وهي الاستعجال والتوتر العام التي تظهر في ساعات الظهر من أيام الصيام، وتبلغ ذروتها في ساعة ما قبل الإفطار، فضلا عن حالات التوتر والمشادات الكلامية والتصميم على الرأي المخالف وعدم منح حق الأولوية للآخرين، إضافة إلى الإرهاق والتعب والسهر الزائد.
 
وقال  أبوزنيد إن الشرطة تبحث في الأسباب الميكانيكية وتتعامل مع كيفية وقوع الحادث، وليس ما كان عليه حال السائق قبل وقوع الحادث، وعلى مدار الأربع سنوات الماضية سجلت شرطة المرور في أشهر رمضان 2872 حادث سير بارتفاع نسبته 10.8%، وبلغ عدد الوفيات 70 حالة بارتفاع 42.9% عن باقي الأشهر.
 
وأشار أبو زنيد إلى أن محافظة نابلس حظيت بأعلى نسبة لحوادث السير خاصة على الطرق الخارجية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مناشدا السائقين بضرورة فحص مركباتهم والالتزام بقوانين السير.
 
وأظهر البيان الأسباب الفنية المتعلقة بكيفية وقوع الحادث، وتشير إلى أن الانحراف عن مسلك السير يقف وراء 18,1% من حوادث الطرق التي وقعت خلال الأربع سنوات الماضية، يليه عدم المحافظة على المسافة الكافية بين المركبات الذي يكتنفه حالة من السهو أو الغفوة السريعة أحيانا أثناء القيادة الذي يعتبر مسؤولا عن ما نسبة 16,6% من مجموع الحوادث التي وقعت خلال هذه الأشهر، إضافة إلى أن عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين سلامة عابري الطريق والذي ينم عن إهمال شديد وعدم مراعاة للقوانين والأنظمة يقف وراء 15,9% من الحوادث التي وقعت خلال هذه الأشهر.
 
المواطنون من جهتهم ناشدوا الشرطة بضرورة إلزام السائقين بقوانين السير ومعاقبة المتجاوزين بشكل صارم.
 
ويقول ساهر أبو شرخ إن بعض المناطق لا تشهد تواجد للشرطة لتسيير الحركة المرورية وضبط الشارع.