الحدث الاقتصادي
كشفت مصادر مطلعة، عن أن الحكومة التركية طلبت من إحدى أكبر جمعيات المصدرين في البلاد المساعدة في فرض حظر على التجارة مع إسرائيل بسبب الحرب التي تشنها على غزة والأراضي الفلسطينية، وهو ما أدى إلى إبطاء تدفق السلع في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب «رويترز».
يأتي ذلك في ظل الانتقادات الشعبية التي تواجهها تركيا بسبب احتمال استمرار حركة التجارة مع إسرائيل، نظرا لارتفاع الصادرات إلى الأراضي الفلسطينية منذ قرار الحظر في مايو/ أيار الماضي.
وذكرت المصادر أن تلك الانتقادات دفعت الحكومة إلى اللجوء إلى جمعية المصدرين المركزيين في الأناضول.
المصادر أفادت بأن وزارة التجارة طلبت من الجمعية أن تطلب المزيد من الفحوصات والموافقات على الشحنات، بما في ذلك التدقيق مع السلطات الفلسطينية.
وأوضح أحد المصادر، وهو من جمعية المصدرين، أن النظام الجديد بدأ في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، مما تسبب في تراكم للشحنات.
وأضاف أن «القلق الرئيسي كان بشأن استمرار وصول البضائع إلى إسرائيل، لذلك هناك تغيير في إجراءات التصدير إلى فلسطين».
وردا على طلب للتعليق من رويترز، قالت وزارة التجارة إن البضائع لا يتم شحنها إلا إذا وافقت عليها السلطات الفلسطينية بموجب آلية تجارية ثنائية.
وأضافت «الوجهة هي فلسطين والمستورد فلسطيني»، فيما لم ترد جمعية المصدرين على طلب للتعليق حتى الآن.
أردوغان يوجه رسالة للدول الإسلامية والإثنين قبل الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يجب على الدول الإسلامية فرض حظر على إسرائيل وإنهاء التجارة معها وعزلها دوليًّا إذا لم توقف عدوانها.
وأضاف الرئيس التركي، خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض،، إنه استشهد حتى الآن 50 ألف فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء في المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى أنها تعمل على إلغاء حل الدولتين ومنع عودة الفلسطينيين إلى بلادهم.
موقف إسرائيل ومن جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مايو/ أيار الماضي، إن إسرائيل ستلغي اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا وستفرض أيضا رسوما جمركية بنسبة 100 بالمئة على الواردات الأخرى من تركيا ردا على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان وقف الصادرات إلى إسرائيل.