الحدث الفلسطيني
بمناسبة اليوم العالمي للطفل، قدم مركز العودة الفلسطيني إحاطة عاجلة إلى أعضاء البرلمان البريطاني، مسلطًا الضوء على الظروف الكارثية التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون في غزة. وتسعى الإحاطة إلى لفت الانتباه إلى الخسائر المدمرة الناتجة عن العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر.
تتناول الوثيقة الإحصائيات الصادمة، حيث تشير إلى مقتل أكثر من 17,492 طفلًا منذ أكتوبر 2023، وإصابة الآلاف بجروح، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 700,000 طفل. كما أن الأنظمة الصحية تنهار تحت وطأة الهجمات المتواصلة، مما يؤدي إلى وفاة الأطفال بسبب أمراض يمكن علاجها. وتوقفت العملية التعليمية لما يقرب من 800,000 طالب بشكل كامل، بينما يعاني الأطفال من صدمات نفسية عميقة نتيجة العنف المستمر. وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة هذه الأفعال باعتبارها انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب محتملة.
تعتبر إحاطة مركز العودة الفلسطيني دعوة أخلاقية لاتخاذ موقف، حيث تحث أعضاء البرلمان البريطاني على الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات جادة استجابةً لهذه الأزمة المتفاقمة. وأكد المركز على الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين وصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية، وإجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات للقانون الدولي، والالتزام بمعالجة جذور النزاع من خلال القنوات الدبلوماسية.
وفي تصريح مرفق مع الإحاطة، أعرب مركز العودة الفلسطيني عن قلقه البالغ إزاء الظروف الرهيبة التي يواجهها أطفال غزة، قائلاً:
"في هذا اليوم العالمي للطفل، نستذكر الحقوق والحماية الأساسية التي يجب أن يتمتع بها كل طفل. ومع ذلك، فإن أطفال غزة يواجهون معاناة وخسائر لا يمكن تصورها. هؤلاء ليسوا مجرد أرقام؛ بل هم أرواح فقدت ومستقبل تم تدميره. يجب على البرلمان البريطاني استخدام نفوذه للضغط على الحكومة للمطالبة بإنهاء هذا الدمار والالتزام بمبادئ العدالة والإنسانية. أطفال غزة بحاجة إلى أفعال."