ترجمة الحدث
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت صباح اليوم الخميس أن مسؤولين كبار في هيئة الأركان في جيش الاحتلال حذروا من أن وجود الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة وموزعين في جميع أنحاء قطاع غزة يمنع في الواقع الانهيار العسكري لحركة حماس.
وفق الصحيفة العبرية، فإن عدم قدرة الجيش على العمل في بعض المناطق خشية تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، مكّن من الناحية العملية حماس من إعادة فرض حكمها جزئيا في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن مقتل ستة أسرى للاحتلال في نفق في رفح على يد مقاومي حماس، دفع جيش الاحتلال للتعامل بحذر شديد خشية المساس بعشرات الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحذر من جانب جيش الاحتلال ساهم في استعادة حماس لقدراتها العسكرية في مناطق واسعة بما في ذلك في شمال قطاع غزة.
وقال مسؤولون كبار في هيئة الأركان بجيش الاحتلال لـ"يديعوت" "إن قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس أصبحت عاملا رئيسيا يعيق ويعرقل إنجازات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
وتابع المسؤولون "إن وجود الأسرى في قطاع غزة يؤثر ويغير أساليب الحرب ومواقع العمليات البرية والغارات الجوية، ويحد بشدة من قدرة القوات على ضرب حماس بشكل أكبر".
وفق الصحيفة، لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي معلومات استخباراتية مهمة حول حالة الأسرى، والتي تعتمد بشكل أساسي على المعلومات التي تخرج من التحقيقات مع المعتقلين الفلسطينيين، وإعادة بناء وفك رموز النتائج الميدانية (على سبيل المثال، كاميرات المراقبة) وتحليل الطب الشرعي.
وبينت أن حركة حماس وزعت الأسرى على مواقع كثيرة لمنع الوصول إليهم في مهمة عسكرية واحدة، ويقدر جيش الاحتلال أن سياسة حماس بقتل الأسرى في حال حاول الجيش تحريرهم لا زالت قائمة، وبالتالي فإن أي عمل من هذا القبيل قد يؤدي لمقتلهم.
ويحاول جيش الإسرائيلي أن يوضح للمستوى السياسي أن عدم المضي قدماً في صفقة إطلاق سراح الأسرى يضر بشكل مباشر بفرصة تحقيق الهدفين اللذين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: الإطاحة بحكم حماس وإنهاء الحرب.