الحدث الفلسطيني
أطلق منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية وبالشراكة مع صندوق الامم المتحدة للسكان(UNFPA)، تدريب نموذج محاكاة الأمم المتحدة (MUN) -النساء ضحايا الحرب في غزة-، بهدف تطوير مهارات الطلبة المشاركين في مجالات القيادة والبحث والكتابة والخطابة العامة ومهارات التفاوض والتعاون وحل المشكلات والنزاعات، اضافة الى تطوير أساليب الحوار وتنمية وتحسين مهاراتهم في القيادة وكيفية صياغة النقد البناء وتطوير عقولهم على مستوى دولي.
وشارك في التدريب 46 طالب وطالبة في كليات القانون والحقوق من مختلف الجامعات الفلسطينية، بحضور المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، وممثل وزارة الخارجية الفلسطيني كرم الخالدي، وممثلة عن صندوق الامم المتحدة للسكان(UNFPA) آثار زغل، وممثلة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، والخبير الاممي منير قليبو .
وأكد زماعرة، على الأهمية البالغة لتدريب محاكاة الامم المتحدة أننا نحاكي هيئة دولية لذا علينا ان نستغل ونستثمر وندرس ونبدع بكل مداخلنا المتعلقة بالقانون الدولي والذي يعاني من مشكلة تطبيقه.
وشدد، على اهمية هذه المحاكاة التي تحاكي فضية النساء في ظل حرب الابادة حيث يتعرضن النساء في قطاع غزة الى أبشع حالات الابادة والتي تدفع ثمن باعظ لهذه الحرب المستمرة .
في حين قالت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان آثار زغل:" ننفذ هذا النموذج ضمن برنامج (الشباب يقود) وما يهمنها هو تعزيز مشاركة الشباب المجتمعية والسياسية ونحاول العمل على بناء قدراتهم قدر الامكان ليكونوا على قدر كاف من تسلمهم المناصب والهيئات القيادية العليا في مؤسسات الدولة مستقبلا".
بينما قال ممثل وزارة الخارجية كرم الخالدي:" بحكم ازدواجية المعايير التي نعاني منها في قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا على المستوى الدولي، ولكن هذا لا يعني ان نغفل المسار القانوني وهو عمل تراكمي في متابعة القضايا في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، مؤكدا على اهمية العمل الكبير الذي يتم تنفيذه فلسطينيا على مستوى هيئات الامم المتحدة من اجل تغيير المعادلة الدولية الراهنة".
واضاف "يفتح هذا النموذج آفاقا واسعة أمام الطلبة لتأهيلهم مستقبلا لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، خاصة بعد صقلهم بخبرات ومهارات كبيرة مبنية على القدرة في بناء الحجج السليمة والمقنعة بلغة الحوار والعدالة والبعد الاخلاقي والانساني.
واشار إلى أن هذا النموذج الذي يحاكي طريقة عمل الامم المتحدة والجمعية العمومية ومجلس الأمن وغيرها من المنظمات التابعة له، يغرس لدى طلبة الجامعات الشعور بالثقة والمشاركة ويكسبهم الخبرة من خلال تجربة دورهم المستقبلي في الدبلوماسية الحالية والمستقبلية".
وهو الامر الذي أكد عليه الخبير الاممي منير قليبو بقوله:" يصقل هذا النموذج شخصيات الطلبة وينمي مهاراتهم على مستوى العالم، وذلك يؤهلهم لخلق مستقبل أفضل لوطنهم وللأجيال القادمة وتحويل التحديات الى فرص مثمرة، مشيراً انه نموذج مشرق لتعليم الشباب الحوار الهادف ومهارات القيادة والتفاوض والدفاع عن القضية الوطنية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية".
واعرب قليبو، عن اعتزاره بالطلبة المشاركين الذين يثبتون التميز والابداع في شتى المجالات وخاصة على المستوى الدولي وفي زيادة وعيهم حول كيفية اتخاذ القرارات الدولية، وتطوير ثقافتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية.
وناقش المشاركون خلال مرحلتي التدريب اللقاءات عن بعد والوجاهية: نظرة عامة: نموذج الأمم المتحدة - الإجراءات والأدوار. توزيع الأدوار على المشاركين (الرئيس والمسيرين والدول). بناء الموقف والتحالفات(ابحث عن موقف واحد للدولة التي تمثلها حول الموضوع المختار ومشاركه). اليات البحث في المواقع الرسمية والمكتبة الرقمية للأمم المتحدة. كيف أعد خطابي الافتتاحي وورقة الموقف بالدولة الخاصة التي تمثلها .(إبدا كتابة الموقف الخاص بالدولة التي تمثلها وكن جاهزا لعرضه وتعديله في التدريبات الوجاهية). تمرين عملي حول مهارة الخطابة . (استعراض خطاب سابق، اختبر مهاراتك في العرض والتقديم وحدد نقاط قوتك وضعفك). الأمم المتحدة وتاريخها ونشأتها وأجهزتها. ألية الانضمام إلى الأمم المتحدة الحقوق والالتزامات. فلسطين أمام الأمم المتحدة بين الماضي والحاضر. زيارة تعليمية الى مقام النبي موسى عليه السلام.
وفي مجال المناظرات والمفاوضات ومهارات الخطابة، ناقش المشاركون: المناظرات والتفاوض. (تمرين عملي). كيفية كتابة مسودة القرا ر. (الشكل والبنود والأقسام التمهيدية والعملية). استكمال العمل على الخطابات الافتتاحية وأوراق الموقف. مهارات الخطابة (البنية، الوضوح، الثقة). محاكاة أولية. جلسة حوارية مع المجموعة.
ويختتم الاسبوع التدريبي، بانطلاق فعاليات مؤتمر محاكاة نموذج الأمم المتحدة(النساء ضحايا الحرب في غزة)
وعبر الطلبة المشاركون عن سعادتهم للمشاركة في هذا النموذج، مؤكدين أنه مبني على أفكار جديدة وثقافات متنوعة وعقول منفتحة لتمكينهم من الإنخراط في نقاشات قضايا الوضع الراهن والخروج بقرارات تسهم في صنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.