الحدث- رويترز
عبرت إسرائيل يوم الثلاثاء عن استعدادها للتدخل اذا تدفق لاجئون سوريون على خط الهدنة بهضبة الجولان بعد أن كثف أبناء الأقلية العربية الدرزية الاسرائيلية حملة شعبية لمساعدة إخوانهم المحاصرين في الحرب الأهلية السورية.
وسعت اسرائيل الى الابتعاد عن الأزمة في سوريا التي بدأت قبل أربع سنوات. وسوريا خصم قديم لإسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان في حرب عام 1967 وتخشى من سيطرة الإسلاميين المتشددين على البلاد اذا سقط الرئيس بشار الأسد.
وحتى الآن اقتصر دور القوات الاسرائيلية على الرد بإطلاق النار على سوريا عند إطلاق النار على الجانب الذي تسيطر عليه من الجولان وتستقبل مئات اللاجئين لعلاجهم.
ولكن في غياب اي مؤشر على قرب انتهاء الحرب التي أدت الى فرار نحو أربعة ملايين سوري الى الأردن ولبنان وتركيا والعراق قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي للبرلمان يوم الثلاثاء إن الاستعدادات تجري لمواجهة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الى الجولان.
ونقل مصدر حضر اجتماع اللفتنانت جنرال جادي ايزنكوت مع البرلمان عن ايزنكوت قوله "اذا جاءت أعداد كبيرة من اللاجئين الى الحدود من مناطق القتال فإننا سنقوم بما يلزم لتفادي مذبحة."
ولم يذكر ايزنكوت تفاصيل عن الإجراءات الإسرائيلية المزمعة خلال تصوره لسيناريو يستهدف فيه إسلاميون متشددون أو موالون للأسد اللاجئين على الجانب الخاضع لسيطرة سوريا من الجولان.
وذكر موقع واللا الاخباري الإسرائيلي على الانترنت يوم الأحد أن اسرائيل تدرس احتمال إنشاء "منطقة مساعدات انسانية" على الجانب الخاضع لسيطرتها من الجولان تحسبا لتدفق دروز سورييين قد يهربون من الإسلاميين المتشددين.
وقال المتحدث باسم الجيش البريجادير جنرال موتي الموظ إن كبار قادة الجيش أجروا تقييما خاصا للجولان يوم الثلاثاء "في إطار القضية المشتركة ورابطة الدم بيننا وبين اخوتنا الدروز في دولة إسرائيل."
لكن الموظ ذكر في بيان نشر على فيسبوك أن الجانب الخاضع لسيطرة اسرائيل من الجولان "هادئ ولا يشهد أحداثا غير عادية" وأن ايزنكوت لم يأمر بتغييرات في القوات المنتشرة حاليا هناك.