ترجمة الحدث
قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام خطيرة اليوم ضد إيلي بيدلشتاين مستشار بنيامين نتنياهو للشؤون الأمنية وضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان".
وتكشف لائحة الاتهام عن وجود قناة مستمرة لنقل معلومات استخباراتية سرية بين الاثنين، حيث أنه بحكم عمله يتعرض ضابط شعبة الاستخبارات العسكرية لمعلومات سرية للغاية.
وجاء أيضًا في لائحة الاتهام أنه في أبريل 2024، على الرغم من معارضة الشاباك، تم تعيين فيلدشتاين مستشارا إعلاميا في مقر المعلومات الوطنية في مكتب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو.
وجاء في لائحة الاتهام: "كانت هناك علاقة مباشرة ومستمرة بين المتهمين كان غرضها إنشاء قناة مستمرة لنقل معلومات استخباراتية سرية، خارج النظام العسكري، بهدف تجاوز إجراءات نقل المستندات، وذلك على الرغم من علم المدعى عليهم بسرية المستندات".
وتوضح لائحة الاتهام كيف أنشأ الاثنان قناة لنقل المعلومات الاستخبارية والمعلومات السرية. وهكذا، على سبيل المثال، في 6 يونيو 2024، تواصل ضابط شعبة الاستخبارات مع فيلدشتاين عبر الواتساب وعرض عليه تمرير معلومات سرية بحوزته وصلت إليه بحكم وظيفته.
وفقا للاتهام، فإن ضابط شعبة الاستخبارات العسكرية كان بحوزته معلومات سرية حول احتمال علاقة جهة معينة لم يسمح بنشر هويتها، في أحداث 7 أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ الضابط فيلدشتاين أن بحوزته معلومات استخباراتية سرية تشير إلى استراتيجية حركة حماس في إجراء المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى، وطلب منه نقل المعلومات إلى نتنياهو.
وفي إحدى المراسلات التي تضمنتها لائحة الاتهام، أرسل فيلدشتاين رسالة عبر الواتساب إلى مستشار نتنياهو، يوناتان أوريش: "يريد ضابط كبير، مصدري في شعبة الاستخبارات، نقل مواد سرية جدا إلى رئيس الوزراء". وفي وقت لاحق أرسل الضابط إلى فيلدشتاين عبر تلغرام صورة لرسالة سرية تتضمن ترجمة من العربية إلى العبرية.
وجاء في لائحة الاتهام أنه في إطار المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو على خلفية مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة في غزة، استخدم فيلدشتاين معلومات سرية وخطط لتوزيعها في وسائل الإعلام، وقد أبلغ مستشار نتنياهو بذلك.
وجاء في لائحة الاتهام أن فيلدشتاين نقل معلومات سرية إلى الصحفي رفيف جولان من القناة 12 باستخدام برنامج التلغرام، بهدف التأثير على الخطاب العام فيما يتعلق بسياسة التعامل مع الإسرائيليين. وأرسل فيلدشتاين رسالة إلى مستشار نتنياهو أوريش على الواتساب: "لا ترد ولا تتصل بي. ما أقوم به لأجلك الآن في نهاية الأسبوع يساوي مليون دولار" وبعد ذلك مباشرة أرسل: "ونحن بحاجة رئيس الوزراء في ذلك".
وبعد أن أبلغ الرقيب العسكري جولان بوجود حظر شامل على نشر هذه المعلومات، توجه فيلدشتاين إلى مستشار نتنياهو أوريش وأبلغه أنه لا يمكن نشر هذه الأخبار في إسرائيل وكتب له: "من يمكنه أن ينشر ذلك في الخارج؟" وبعد ذلك مباشرة كتب: "هناك شيء كبير يختمر".
وأحال أوريش فيلدشتاين إلى شخص آخر مقرب من نتنياهو له علاقات مع وسائل إعلام في الخارج، وبعد نشر جزء كبير من محتوى الخبر السري في صحيفة "بيلد" الألمانية، عمل فيلدشتاين على نشر المقالات في وسائل الإعلام في إسرائيل التي أوردت ما ورد في تقرير "بيلد".
وبحسب لائحة الاتهام، بعد أن اقترح فيلدشتاين على مستشار نتنياهو أوريش، مواصلة النشر والعمل بشأن هذه القضية (قضية الأسرى الإسرائيليين)، كتب أوريش لـ فيلدشتاين: "خذ وقتك.. البوس مبسوط". وبعد النشر، أمر فيلدشتاين، مستشار نتنياهو، بحذف مراسلات الواتساب بينهما، وهو ما فعله كلاهما.