الحدث العربي الدولي
بعد الرسالة التي وجهتها تل أبيب إلى مجلس الأمن والتي اتهمت فيها لأول مرة وبشكل مباشر 6 فصائل للمقاومة العراقية بشن هجمات على "إسرائيل"، يجد العراق نفسه في خضم تصعيد، قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة للحرب في المنطقة.
وبرغم تحذير رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، من مضمون رسالة الاحتلال الإسرائيلي واعتبارها ذريعة لتبرير عدوان مخطط له ضد بلاده، إلا أنه لم يخف غضبه في نفس الوقت من المقاومة العراقية وإصرارها على دفع العراق إلى دائرة التصعيد.
ووسط هذه المخاوف العراقية تقدمت بغداد بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية لمواجهة التهديدات "الإسرائيلية".
وقالت الخارجية العراقية إن المندوبة الدائمة العراق لدى جامعة الدول العربية، تقدمت بطلب الحكومة لعقد جلسة طارئة على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء، لمواجهة التهديدات "الإسرائيلية" والتي تحاول من خلالها تل أبيب توسيع دائرة الصراع في المنطقة بما فيها العراق.
وفي تصريحات خاصة بسكاي نيوز عربية، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن العراق يواجه تهديدات أمنية خطيرة من قبل "إسرائيل"، بعد التصعيد العسكري الأخير في المنطقة.
وأوضح العوادي أن هذه التهديدات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة العراقية لمواجهة الهجمات المتزايدة على الأراضي العراقية من المقاومة العراقية، في ظل تصاعد التوترات في غزة ولبنان.
وأضاف العوادي أن بلاده بحاجة إلى إجراءات قوية داخليًا وخارجيًا للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من التصعيد.
وأشار باسم العوادي أن الحكومة تعمل على ضمان الاستقرار الداخلي من خلال تقوية قوات الأمن العراقية، وتعزيز التنسيق مع الدول الإقليمية لمواجهة هذه التهديدات.
فيما يتعلق بتصريحات الاحتلال الإسرائيلي، قال العوادي إن "إسرائيل" استندت في تهديداتها إلى بند 51 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يشرع لها استخدام القوة في حالة الدفاع عن النفس.
وأضاف أن "إسرائيل" زعمت أن الأراضي العراقية تشكل تهديدًا لها، ما يتيح لها شن ضربات ضد أهداف في العراق.
ومع ذلك، شدد العوادي على أن الحكومة العراقية لا تقبل بتبرير الهجمات على الأراضي العراقية تحت أي ظرف، وأن العراق سيرد بحزم على أي اعتداءات من هذا النوع.