الحدث العربي والدولي
أفاد موقع أكسيوس الأميركي، السبت، بأنّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب فوجئ عندما علم أنّ نصف الأسرى الإسرائيليين في غزة ما زالوا على قيد الحياة. ونقل "أكسيوس" عن ثلاثة أشخاص مطلعين قولهم إنّ رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ، عندما اتصل بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره بأنّ تأمين إطلاق سراح الأسرى الـ101 "قضية ملحة". وبحسب الأشخاص، فإن هرتسوغ قال لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، ورد عليه ترامب بأن "جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح". ثم أخبر هرتسوغ ترامب بأنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أنّ نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
وذكر مصدر مطلع لموقع أكسيوس أنه عندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية إلى حين تولي الأخير منصبه. وقال مصدران للموقع إنّ بايدن أثار مع ترامب، عندما استضافه مدة ساعتين في البيت الأبيض، مسألة الأسرى في غزة، واقترح أن يعملا معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
وأكد مسؤولان إسرائيليان لـ"أكسيوس" أن مسؤولين إسرائيليين أخبروا نتنياهو، خلال لقائهم معه الأسبوع الماضي، بأنّ حركة حماس من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها بانسحاب الاحتلال من غزة وإنهاء الحرب، وأن على حكومة الاحتلال أن تخفف مواقفها الحالية إذا كانت مهتمة بالتوصل إلى صفقة، مشيرين إلى أن نتنياهو رفض إنهاء الحرب مقابل صفقة الأسرى، وزعم أن ذلك سيسمح لحماس بالبقاء، وأنه سيكون أيضاً بمثابة "هزيمة لإسرائيل".
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس" إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة الضغوط على حماس وإعادة تركيز الجهود على التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ونقل "أكسيوس" عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز، وهو مقرب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، قوله إن ترامب يجب أن يتحرك الآن للتوصل إلى اتفاق". وقال دوبويتز: "يجب على الرئيس ترامب أن يصدر على الفور مطلبًا واضحًا بالإفراج عن جميع الأسرى، وتكليف كبار مسؤوليه بالبدء في العمل على ذلك قبل 20 يناير/ كانون الثاني (موعد تنصيبه)، وتحذير جميع الأطراف من عواقب تحدي الرئيس الأميركي المقبل، ويجب أن يكون واضحًا في أن إطلاق سراح الأسرى شرط مسبق غير قابل للتفاوض لوقف إطلاق النار".