الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المهندس حمايل: شركات الكهرباء تعطل مشاريع الطاقة الشمسية

2024-11-24 08:35:16 AM
المهندس حمايل: شركات الكهرباء تعطل مشاريع الطاقة الشمسية
المهندس مؤيد حمايل

 خاص الحدث

يؤكد المهندس ومدير شركة "أيافا" للطاقة الشمسية، مؤيد حمايل، أن العراقيل التي تضعها شركات الكهرباء، ومن بينها شركة كهرباء القدس، أمام مشاريع الطاقة الشمسية؛ تحدّ من تطور هذا المجال وقدرته على منح المجتمع الفلسطيني نوعا من "الأمن الطاقي"، وهو ما يفسر الاهتمام من قبله في النظام الشمسي الهجين الذي يجمع بين مصادر الطاقة المختلفة.

ويشير حمايل في مقابلة مع "صحيفة الحدث"، إلى أن شركات الكهرباء حول العالم تحارب مشاريع الطاقة الشمسية، لكن الفارق أنه في تلك الدول توجد سياسات تشجع هذه الأنظمة، وفي فلسطين مثلا؛ شركة كهرباء القدس قامت بإنشاء مشاريع خاصة فيها لأن ذلك يحقق لها أرباحا طائلة، لكنها تضع العراقيل أمام التعامل مع المشاريع الأخرى التي يقوم بها الناس العاديون والمستثمرون، مثل شراء الكهرباء بأسعار رخيصة، والمفارقة أن شركة النقل مثلا تشتري أحيانا الكهرباء من الإسرائيليين بسعر أعلى من شرائها من مشاريع الطاقة الشمسية.

ويؤكد أن مشاريع الطاقة الشمسية أصبحت غير مجدية ماديا لأصحابها بسبب السياسات العامة الموجودة وتعامل شركات الكهرباء، وقد تحتاج إلى 10 سنوات تقريبا من أجل استرداد رأس المال، علما أن العكس هو ما يجب أن يحدث من باب تشجيع هذه المشاريع التي ثبت أنها بديل مهم في حالات الطوارئ كما جرى في قطاع غزة، متسائلا: أليس من الغرابة بمكان أنهم لم ينتبهوا لما حلّ بغزة وكيف عملت هذه الأنظمة كبديل مهم في ظل منع الاحتلال لإمدادات الكهرباء؟!.

وتابع حمايل مستهجنا السياسات المتبعة مع مشاريع الطاقة الشمسية: "الإسرائيلي يستطيع أن يفصل عنك الكهرباء بكبسة زر، فلماذا تقوم بمحاربتي (نظام الطاقة الشمسية الهجين) من خلال الإجراءات والشروط التي تجاوزها هذا العالم؟! وأحيانا تكتشف أن الهيئات المسؤولة عن قطاع الكهرباء ليس لديها معرفة بالتقنيات الجديدة في هذا المجال، وقد واجهت هذه الأزمة مع مجلس تنظيم الكهرباء مثلا، وفي النهاية تصل لنتيجة أن من يضع السياسات غير مقتدر، ومن المفارقات الساخرة أن هذه الهيئات أحيانا تعتمد على استشارات أشخاص يعملون في شركة الكهرباء وهؤلاء ليست لديهم معلومات محدثة من جهة، وليس من مصلحتهم توسيع ظاهرة الطاقة الشمسية من جهة أخرى".

وينوه حمايل إلى أن الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة التي تحدّ من القدرة على التنبؤ بالمستقبل يجب أن تدفع المؤسسة الرسمية الفلسطينية باتجاه دعم مشاريع الطاقة الشمسية، وأن تمنع محاربة شركات الكهرباء لمشاريع الطاقة الشمسية من واقع الوعي بخصوصية الحالة الفلسطينية وحالة عدم الاستقرار، وهذا يتطلب سن القوانين واتخاذ الإجراءات الكافية واللازمة لدعم مشاريع الطاقة الشمسية ومنع شركات الكهرباء من عرقلة هذه المشاريع.

وبحسب حمايل؛ القضية فيما يتعلق بالطاقة الشمسية لم تعد قضية تعطيل، وإنما تخريب للمشاريع، عازيا ذلك إلى السياسات المتبعة من الجهات المسؤولة عن هذا القطاع، بالإضافة إلى الضعف المعلوماتي في التقنيات، لكن الأهم في هذا السياق بالنسبة له إرادة المسؤولين في الهيئات الرسمية وأيضا شركات الكهرباء التي ترى أنك تضرّ بأرباحهم، وهو ما يفسر مثلا عدم عرقلة هذه المشاريع في المخيمات من قبل شركات الكهرباء لأن المخيمات لا تدفع ثمن الكهرباء.

وتعدّ المشاريع التي يقوم بها حمايل إحدى المحاولات للخروج من أزمة ضرورة موافقة شركة الكهرباء على ربط مشروع الطاقة الشمسية، ولهذا توجه إلى النظام الهجين الذي يجمع بين قدرات الأنظمة الشمسية المتصلة بالشبكة مع الأنظمة الشمسية غير المتصلة بنفس الشبكة، وتشمل المكونات الرئيسية الألواح الشمسية والمحول والبطاريات والاتصال بالشبكة، "والذي يمنحك "شبكة خاصة بك"، وفق حمايل.