الحدث- وكالات
انتقد سفير المملكة العربية السعودية في المملكة المتحدة، الأمير نواف آل سعود، مقال الخبير في شئون الشرق الأوسط، ديفيد هيرست، الذي اتهم فيه السعودية بالتواطؤ مع مصر وإسرائيل لسحق حماس، في رد مكتوب نشره على موقع السفارة السعودية يوم الجمعة الماضي. ووصف السفير مقال هيرست بأنه “هراء مطلق” و “أكاذيب لا أساس لها” بشأن الشراكة، التي أكد مسؤولون اسرائيليون علنا بأن الأموال السعودية سيتم الاعتماد عليها لإعادة بناء غزة بمجرد القضاء على حماس.
“هل لديك نية الإهانة؟ أم أنك مجرد جاهل تماما في التاريخ أو السياسة في الشرق الأوسط؟ كان هذا هو السطر الأول من الرسالة اللاذعة التي كتبها السفير التي تم نشرها باللغة العربية أيضا.
كما وجه السفير كلمات قاسية تجاه إسرائيل أيضا، حيث اتهم السفير السعودي إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية”، محذرا من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف يحاسب على جرائمه “أمام سلطة أعلى من تلك التي على الأرض.”
مقال هيرست، الذي نشر في 20 يوليو، وصف بالتفصيل الروابط بين المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل، الذين يعتبرون حماس هي العدو المشترك بينهم.
وجاء تفنيد المملكة العربية السعودية لمقال هيرست بعد ساعات من نشر تقارير مماثلة من قبل مصدر مقرب من وكالة الاستخبارات في اسرائيل.
ديبكا، وهو موقع إخباري معروف بقربه من وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، نشر تقريرا يوم الجمعة الماضي يؤكد فيه العديد من اتهامات هيرست بشأن ظهور تحالف سعودي إسرائيلي لسحق حركة حماس في غزة.
وجاء التقرير، بعد أيام من صدور مقال لهيرست وصف فيه القصف المستمر لقطاع غزة بأنه ناشيء عن تحالف ثلاثي بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ومصر.
ووفقا للموقع القريب من الموساد، يحافظ الرئيس السابق للمخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان على “اتصالات مباشرة” مع تامير باردو، الذي يرأس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية. وقال أن هناك طائرة متوقفة بشكل دائم في مطار القاهرة العسكري، وعلى استعداد لنقل الرسائل السرية بين إسرائيل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتعد المملكة العربية السعودية هي المصدر الرئيسي لتمويل الرئيس المصري المنتخب حديثا، السيسي، والذي قام بإغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
كان فشل مصر في فتح المعبر الحدودي والسماح للجرحى من المدنيين في غزة بتلقي العلاج الطبي عبر الحدود قد أثار انتقادات من المسؤولين والناشطين في غزة، الذين يقولون أن رفض مصر فتح المعبر يثبت دعمها لإسرائيل وتراخيها تجاه الفلسطينيين.
وفيما يلي نص الرد الذي أصدرته السفارة السعودية: