الحدث الفلسطيني
استشهد عدد من المقاومين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية في بلدة عقابا قضاء طوباس شمال الضفة الغربية.
وأكد شهود عيان أن القصف أدى إلى استشهاد المقاومين كرم أبو عرة ومحمد غنّام من البلدة، بينما تمكنت الطواقم الطبية من نقل الشهيدين ومصاب إلى المستشفى التركي في طوباس.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى موقع القصف لفترة طويلة.
في أعقاب القصف، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال قرب موقع الاستهداف في بلدة عقابا.
وشهدت المنطقة تعزيزات عسكرية واسعة من قبل قوات الاحتلال التي وسعت انتشارها في محيط البلدة. كما أطلق مقاومون النار باتجاه قوات الاحتلال عند مدخل مخيم الفارعة بطوباس، مما زاد من حدة التصعيد في المنطقة.
وفي خطوة تصعيدية خطيرة، اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى التركي في طوباس، حيث يتواجد جثمانا الشهيدين والمصاب.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار داخل المستشفى واحتجزت أفراد الطاقم الطبي، واعتقلت عددًا منهم.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ أعمال تفتيش وتخريب داخل المستشفى التركي في طوباس بالضفة الغربية.
وبحسب المصادر، فإن الاحتلال يفتّش أسرة المرضى داخل المستشفى، والآن التفتيش يجري في الطابق الأول، بحثًا عن شاب جريح أصيب بقصف الاحتلال قرب بلدة عقابا، ولم يعثر عليه.
كما قامت القوات بتفتيش غرف المرضى والطابق الأول بشكل مكثف، بحثًا عن أحد المصابين الذين أصيبوا في القصف ولم يُعثر عليه.
وبحسب شهود عيان فإن قناصة الاحتلال تتمركز في ساحة المستشفى التركي، وسط حالة من التوتر الشديد، وتجددت الاشتباكات المسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في محيط المستشفى.
وصرح المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة هيثم الهدري، أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 من الكوادر الطبية، بينهم المدير العام للمستشفى محمد سمارة، موضحا أن تلك القوات سيطرت على الطابق الأول من المستشفى، واعتدت على رئيس قسم الطوارئ محمد غنام بالضرب المبرح، أمام المرضى والمراجعين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على أحد المراجعين داخل المستشفى، ولم تعرف طبيعة إصابته حتى اللحظة، مؤكدا أن ما يجري في مستشفى طوباس الحكومي هو جزء من الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمنظومة الصحية الفلسطينية.