الحدث - فرح المصري
تداولت وسائل إعلام مختلفة، أن المجلس الثوري لحكرة فتح الذي عقد، أمس، أعاد طرح فكرة تعيين نائب للرئيس محمود عباس، غير أن النظام الأساسي الفلسطيني لم يستحدث حتى اللحظة أي شاغر لنائب الرئيس.
وحول هذا الموضوع، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح صبري صيدم: "إنه ليس هناك طرح حتى هذه اللحظة لهذه القضية، وإن كانت بعض وسائل الإعلام تناولتها، لكن المجلس الثوري حتى انتهاء جلسته الثانية ظهر اليوم لم يناقش هذه القضية على الإطلاق".
وأضاف لـ"الحدث": "أن هذا الموضوع لا يشغل ذهن المجلس الثوري حاليا، وهناك العديد من القضايا السياسية والداخلية إضافة للقضايا الحكومية التي يتابعها المجلس، فحتى هذه اللحظة لا يوجد طرح بهذا الخصوص".
من جهته، قال أستاذ الإدارة العامة في جامعة بيرزيت الدكتور عمار الدويك: "إنه لا يوجد شئ في النظام الدستوري الفلسطيني اسمه نائب رئيس، وفي حال استحداث هذا المنصب بمرسوم رئاسي وتعيين شخص فيه لن يكون لشاغل هذا المنصب أية صلاحيات دستورية أو قانونية".
وأَضاف لـ"الحدث": "سيكون لهذا المنصب أهمية ومغزى سياسي، بحيث أن نائب الرئيس هو المرشح الأوفر حظا لتمثيل حركة فتح أو تيار السلطة الفلسطينية والفصائل المتحالفة معه في الانتخابات المقبلة".
وتابع: "يمكن قراءة مسألة الحديث عن تعيين نائب للرئيس في هذا الوقت على أنها محاولة لتهيئة الشخص الثاني الذي يمكن أن يكون مرشحا قويا في حال شغور منصب الرئيس، وحسم الخلاف بشكل مسبق".
وأشار إلى أنه في ظل حالة الانقسام فإن موضوع تنظيم الانتخابات ليس بالموضوع السهل، فبعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات عام 2004 كان موضوع تنظيم الانتخابات عملية سهلة وخلال 60 يوما تم تنظيم الانتخابات، إلا أن تنظيم الانتخابات الآن قد لا يكون بهذه السهولة في ظل الانقسام، والحكومة الإسرائيلية التي قد تعيق الانتخابات في القدس خاصة أن الوضع العربي غير مرتب وتنظيم الانتخابات لن يكون بالسلاسة كالانتخابات السابقة.
.jpg)
.jpg)
