الحدث الإسرائيلي
بعد فترة وجيزة من سقوط نظام بشار الأسد، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل العمل في المنطقة الحدودية مع سوريا، واحتل جنود وحدة شالداغ الخاصة جبل الشيخ السوري، بعد أكثر من 50 عامًا على إعادته إلى سوريا كجزء من اتفاقية فصل القوات بعد حرب 1973.
وقال ضابط الاحتياط الإسرائيلي حاييم نادل، الذي يعرف جبل الشيخ السوري وكذلك الذي قاد اللواء 317 في حرب 1973 لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت: "كنت أعلم وآمنت أن هذا اليوم سيأتي، وعندما شاهدت قواتنا تحتل المنطقة تلك قلت لنفسي أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
وأضاف أنه نظراً لكونها منطقة جبلية، فإنها تؤثر على بعضها البعض، فالمنطقة متماسكة، وظروف التربة واختلاف الارتفاعات، وكل تلة يسيطر عليها الجيش تعتبر ميزة كبيرة، ويثيرني أن أرى المكان مرة أخرى، وأنا سعيد لأن قواتنا استولت اليوم على الأهداف الحيوية مرة أخرى".
والمنطقة العازلة على حدود الجولان هي مساحة تبلغ حوالي 235 كيلومترا مربعا على الجانب السوري من الحدود، وتسيطر عليها عسكريا قوة حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة UNDF. وقد تم إنشاء المنطقة كجزء من اتفاقيات فصل القوات التي تم التوقيع عليها في 31 مايو/أيار 1974.
وبعد مرور أكثر من نصف عام على وقف إطلاق النار في حرب 1973 تم تعريف المنطقة العازلة على أنها منطقة منزوعة السلاح، وعلى جانبيها تم تحديد شريطين رفيعين يبلغ عرض كل منهما حوالي 10 كيلومترات.
والنقطة الأكثر استراتيجية من بين النقاط التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي، هي قمة جبل الشيخ الذي كان تحت سيطرة السوريين لأكثر من خمسة عقود، ويعمل الآن جيش الاحتلال على تحديث خط الدفاع عن المستوطنات الحدودية، وهذا يؤدي إلى منع مراقبة المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس أن احتلال جبل الشيخ السوري في الوقت الحالي هو "مؤقت" و"دفاعي"، وفي الوقت الحالي لم تعلن إسرائيل عن أي نية لاحتلال المنطقة لفترة طويلة، ويبدو أنها تنتظر لترى ما هي تبعات هذا الاحتلال.