الحدث- محمد ماجد
يشعر الفلسطيني يوسف مَلَكة، براحة نفسيّة، وهو ينظر إلى منزله، وقد تبدل لونه "الداكن"، إلى آخر زاهياً، بفضل الحملة التي أطلقها عدد من أهالي حيه، وأسموها "رمضان بلون جديد".
وأمام منزله الكائن في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، يقول مَلَكة:" شرعت مع أهل الحي في تلوين المنازل، خلال شهر رمضان المبارك، كي تمنح قاطنيها الأمل، ونسيان ما رسمته الحرب الأخيرة من ألوان الموت والعذاب".
ويضيف مَلَكة:" نريد أن يكون رمضان بلون جديد مغاير لما استقبلناه العام الماضي".
ويشير مَلَكة إلى أن " أغلب الأسر فقدت أبناءً، لهذا أردنا إدخال شيء بسيط من البهجة على نفوسها، عبر تلوين منازلهم بألوان خلابة".
ويقول:" وضعنا الورود، وأشجار صغيرة، وبعض من الآنية الفخارية، وإطارات السيارات بعد تزينها بألوان مختلفة، لإضفاء لمسات من الجمال، بعد أن نال الحصار من كل شيء".
من جانبه يقول الرسام محمد الصعيدي، صاحب فكرة تلوين المنازل، إن فكرة هذا العمل، نبعت بهدف إدخال الراحة النفسية على نفوس سكان الحي.
وأضاف الصعيدي:" نسعى للتخفيف من آثار الحصار المستمر للعام التاسع على التوالي".
ويضيف الصعيدي:" نريد في شهر رمضان أن تعم الفرحة والسعادة لتملئ قلوب الغزيين، عن طريق تلوين منازلهم بعد أن شهدوا حرب مخيفة العام الماضي ".
وأردف الصعيدي:" بتلك الألوان الزاهية الوردية، نريد أن نبعد عن كواهلهم الهموم والمآسي جراء قسوة الحياة (..) نريد أن نبحث عن الحياة والأمل، وإظهار وجه غزة الآخر".
المصدر: وكالة الأناضول