ماذا وراء زيارة رئيس الموساد لقطر؟

الحدث الإسرائيلي

كشف موقع واللا العبري أن رئيس الموساد دافيد بارنيع زار العاصمة القطرية الدوحة أمس الأربعاء، والتقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لإجراء محادثات حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وتأتي زيارة رئيس الموساد إلى قطر في إطار المساعي لتحقيق انفراجة في مفاوضات التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في 20 يناير/كانون الثاني، وفق ما أفاد الموقع. وأشار واللا إلى أن هذا هو اللقاء الثاني بين رئيس الموساد ورئيس وزراء قطر خلال أسبوعين، بعد اللقاء بينهما في فيينا نهاية نوفمبر الماضي. ولفت الموقع إلى أنه في الأسبوع الماضي قدمت "إسرائيل" لحماس اقتراحا جديدا لإجراء صفقة تبادل ووقف لاطلاق النار في غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن الاقتراح الجديد لا يختلف بشكل كبير عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس، لكن التركيز الآن ينصب بشكل أساسي على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق مع بعض التغييرات. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة والبدء في تنفيذ اتفاق ولو جزئي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع: "حتى وقت قريب، كان التفكير في إسرائيل هو أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق، والآن يبدو أن هناك نقطة تحول وربما غيرت حماس رأيها".

الثلاثاء الماضي، قام رئيس الشاباك رونان بار ورئيس الأركان هرتسي هليفي بزيارة القاهرة والتقيا برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد وكبار المسؤولين الأمنيين المصريين.

وفقا لموقع واللا؛ من المواضيع التي جرى نقاشها صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وتضغط إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها وإدارة دونالد ترامب القادمة على حماس وقطر ومصر وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بحلول 20 يناير/كانون الثاني، وقال ترامب ذلك علنًا في مقابلة مع شبكة NBC.

ومن المتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، إسرائيل ومصر وقطر خلال الأيام المقبلة في محاولة أخيرة للضغط على قادة المنطقة لإبرام اتفاق إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال مصدران مطلعان على رحلة سوليفان لموقع واللا إنه يعتزم الضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين للقيام بكل ما يلزم لإبرام الصفقة في غضون أيام والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.