الحدث- تل أبيب
تظاهر الإسرائيليون المناهضون للحرب لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بلادهم بإنهاء العملية العسكرية، وحماس بوقف إطلاق الصواريخ.
واحتشد نحو (5) آلاف شخص، في ميدان "رابين"، بتل أبيب، حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، بعد أن سمحت الشرطة بالتظاهر عقب تمديد الهدنة المؤقتة مع حماس، كما شهد المكان تجمعا للمؤيدين للعملية العسكرية ضم حوالي (300) شخص، حيث أقامت الشرطة جواجز بين الجانبين، منعا لوقوع احتكاكات.
ونظمت مجموعة "يهود ضد المجزرة"، مظاهرة أمام المحكمة الدستورية في القدس الغربية، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي وصفوها بـ "المجزرة"، وأحرقوا دمى أمام المحكمة في إشارة لضحايا العملية من أطفال غزة.
واعتبر النشطاء الذين نظموا المظاهرة المحكمة "شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل"، وقال المتحدث باسم المجموعة، "ناو أبند": "سبب اختيارنا لمكان التجمع هو أن المحكمة العليا كغيرها من المؤسسات شريكة في هذه الجرائم، الأسبوع الماضي قتل أحد البدو العرب في إسرائيل بسبب صاروخ أصاب منزله، ولم يلق الأمر ذات الاهتمام كما لو أصاب منزل أحد اليهود، وعند نقل القضية إلى المحكمة العليا، حكمت بأنها لاتعد مسؤولة عن حماية البدو المدنيين في اسرائيل".
وأشار "ناو أبند"، أن "ذات المحكمة تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط منذ عشرات السنين، وتشرعن نظام الاحتلال، والعنصرية".