الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"داعش" يتقدم على القاعدة في حرب التواصل الاجتماعي

2015-06-20 07:45:07 AM
صورة ارشيفية
الحدث- وكالات

قال محللون الجمعة إن المواقع الالكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدم في الدعاية للمتشددين الإسلاميين بجنوب آسيا تروج لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على حساب القاعدة، ما يسلط الضوء على المنافسة بين التنظيمين المتشددين.‬
 
بدأت فصائل طالبان الساخطة التطلع إلى داعش بعد أن أثار إعجابها نجاحه في السيطرة بسرعة على أراض في سوريا والعراق، وإن كانت لا توجد أدلة على أن التنظيم يقدم دعمًا ماديًا لطالبان.
 
سرق الأضواء
 
وتأتي شعبية داعش على حساب القاعدة الذي استقطب بأمواله الوفيرة ومقاتليه الأجانب ذات يوم قادة محليين. لكن تنظيم القاعدة ضعف كثيرًا بسبب الهجمات بطائرات من دون طيار، وتراجع نفوذه بشدة. وقال عمر حامد، مدير قسم تحليل الشؤون الآسيوية بشركة (أي.إتش.إس) لاستشارات المخاطر كما نقلت "رويترز": "خرجت طالبان والقاعدة تقريبًا من الصورة، معظم هذه المواقع تحولت إلى منبر لداعش".
 
وذكر أن حملة الدعاية لتنظيم الدولة الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي لا يصاحبها حتى الآن دعم مادي لجماعات في جنوب آسيا مثل طالبان، لكن الحملة ساعدت على التفاف الفصائل المنشقة الغاضبة حول التنظيم.
 
وبايع عدد قليل من القادة الأفغان داعش، وقالوا إنهم يرفضون محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وشكك آخرون في ما إذا كان الملا عمر زعيم طالبان المنعزل الذي له صلات وثيقة بالقاعدة لا يزال على قيد الحياة.
 
وفي باكستان، حيث توجد حركة مستقلة لطالبان، متحالفة مع نظيرتها الأفغانية، تشهد الحركة نزاعًا محتدمًا على قيادتها. وبايعت بعض الفصائل هناك أيضا داعش، وأكدت البيعة بذبح جندي ونشر مقطع فيديو على الانترنت.
 
تبدل المزاج الجهادي
 
وخلال هذا الأسبوع، بعثت طالبان أفغانستان برسالة إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية تدعو فيها التنظيم إلى وقف التجنيد في أفغانستان.
 
وقال حامد وهو ضابط شرطة سابق في وحدة مكافحة الإرهاب الباكستانية: "قبل 12 شهرًا، كان نحو 70 في المئة من محتوى غالبية مواقع التواصل الاجتماعي بلغتي الأوردو والبشتو مرتبطًا بجماعات جهادية في جنوب آسيا، وتغير الوضع ليصبح نحو 95 في المئة من المحتوى عن الدولة الإسلامية بحلول أيلول (سبتمبر) من العام الماضي".
 
وعدت الحكومة الباكستانية مرارًا بحجب المواقع الجهادية، لكن معظمها لا يزال متاحًا. ولم يستطع متحدث باسم هيئة الاتصالات الباكستانية تحديد عدد المواقع المتشددة التي جرى حجبها. وقال سيف الله محسود، مدير مركز فاتا للأبحاث ومقره إسلام أباد، إن داعش يكتسب شعبية على حساب القاعدة. وأضاف: "تنظيم داعش هو الوجه الجديد للدعاية، لكن الايديولوجية موجودة منذ زمن بعيد".