السبت  19 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقرير عبري صادم: حماس اخترقت الكاميرات وأجهزة الحاسوب والاجتماعات في غلاف غزة

2024-12-30 11:30:21 AM
تقرير عبري صادم: حماس اخترقت الكاميرات وأجهزة الحاسوب والاجتماعات في غلاف غزة
العبور العظيم

ترجمة الحدث

كشف تقرير لقناة 12 العبرية، مساء أمس الأحد، عن معلومات استخبارية كانت في حوزة حركة حماس قبل انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023. وتضمنت المواد التي تم جمعها على مدار سنوات، والتي عُثر عليها في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، تسجيلات من كاميرات المراقبة، مستندات تحتوي على معلومات حساسة، واختراقات إلكترونية لنظام الأمن الداخلي. وأظهرت هذه المواد أن حماس كانت تتابع بدقة تحركات رؤساء مجالس المستوطنات، وضباط الأمن، وكل مستوطن في المنطقة.

وقال شلومو بن حنان، المسؤول السابق في جهاز الشاباك: "نرى معلومات استخبارية دقيقة جداً وشخصية، كأن حماس جيش حقيقي. كانت حماس في قطاع غزة تجمع معلومات عن الأهداف لتوجيه الهجمات، وتعد ملفات مستهدفة." وأضاف: "الدرجة العالية من الدقة والتوسع الكبير لهذه البيانات الاستخبارية أمر مذهل."

من بين المواد المكتشفة، كانت هناك صور تم التقاطها من كاميرات المراقبة التي وثقت ما كان يحدث في المواقع الحيوية على مدار الساعة. هذه الصور كانت تُرسل إلى الغرف العملياتية الداخلية لحماس، حيث تبين التحقيقات الأخيرة أنها كانت تصل أيضاً إلى غرفة العمليات الخاصة بحماس. وقال أمنون زيف، مسؤول الأمن في شاطئ عسقلان: "لم يكن أحد يعرف. الجميع كان يتعامل بتراخي، وكانوا يرسلون الكثير من الرسائل عبر واتساب وتليجرام."

ووفقاً للتقرير، تم العثور في أجهزة حماس على مستند يعود إلى نوفمبر 2020، يكشف عن أن المنظمة كانت تملك جميع عناوين الـ IP والأرقام السرية لكاميرات المراقبة، ما مكّنها من اختراق هذه الأنظمة ومتابعة كل شيء. وأوضح زيف: "قبل عامين، تلقيت بنفسي مقطع فيديو من حماس يحتوي على تلميحات مختلفة، حيث تم تنزيل صورة لي من فيسبوك، وفي نهاية الفيديو، الذي استمر 10 ثوانٍ، كان مكتوباً 'سنصل إليك'."

علاوة على ذلك، اخترقت حماس أجهزة الكمبيوتر الخاصة برؤساء المجالس الاستيطانية وأفراد الأمن في المنطقة. وعُثر في أجهزة حماس على قائمة بأسماء "رؤساء الأمن" وأرقام هواتف الحراس في مستوطنات شاعر هنيغف. كما تم العثور على بريد إلكتروني من عام 2022 من منسقي الأمن المحليين حول إضرابهم، وآخر من العام التالي يتعلق بطلب لتأمين الغابات لمنع إطلاق النار.

وكشف التقرير أيضاً أن حماس كانت على دراية بكل تحركات رؤساء المجالس العسكرية، بدءاً من الاجتماعات مع قائد اللواء وحتى متابعة كل خطوة لهم. وتم العثور في أجهزة حماس على صورة لمراقبة أجرتها الحركة على رئيس المجلس الإقليمي "شادات نيجف" تمير عيدان، و"رئيس الأمن" لديه، رافي بيباني. كما تم العثور على ملفات تحتوي على تقديرات حول خطط الهجوم المستهدفة لكل مستوطنة.

وأوضح التقرير أن رئيس مجلس شاعر هنيغف، أوفير ليبشتاين، قُتل في الهجوم، بينما نجا رئيس مجلس شادات نيجف، تمير عيدان، من إصابة بصاروخ آر-بي-جي. من جهته، صرح غادي يركوني، رئيس مجلس إشكول السابق، بأن مقاتلي حماس قد حددوا منزله على الخريطة، وقال: "الجيش لم يحذرني، ولم يبلغني بأي شيء. كان يجب عليهم إخباري بما كان يحدث، وأنا مندهش إذا لم يكونوا يعرفون ذلك."

وأشار التقرير إلى أن حماس لم تستهدف رؤساء المجالس الاستيطانية فقط، بل كانت تراقب أيضاً المواقع العامة في المستوطنات. ففي 7 أكتوبر، سيطر المقاومون على هذه المواقع في المستوطنات. وتم العثور على مستند يعود إلى عام 2016 يظهر المواقع العامة في مستوطنتي سعد وعولام، مثل المدارس، العيادات، المكتبات، الشرطة، والمعابد، وكل شيء كان موثقاً.

تكشف الوثائق المنشورة في التقرير أن تخطيط قائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار استمر على الأقل منذ عام 2016، حيث تابع تحركات الجيش على مدار سبع سنوات، وكان يخطط لمعرفة كل شيء يتعلق بالأهداف العسكرية والمدنية في المنطقة.