الأحد  05 كانون الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تواصل رغم الإبادة.. مبادرة من وسط الحرب توفر الإنترنت مجانا للطلبة والمعلمين في غزة

2025-01-02 10:41:32 AM
تواصل رغم الإبادة.. مبادرة من وسط الحرب توفر الإنترنت مجانا للطلبة والمعلمين في غزة
دمار كبير لحق بالجامعة الإسلامية في غزة

خاص الحدث

لم تولّ مؤسسات القطاع الخاص جهدا في التكيف مع المستجدات التي تفرضها حرب الإبادة المفروضة على قطاع غزة والتي تستهدف كل أشكال أنماط الحياة الاجتماعية والثقافية، وقد أثر ذلك على مسار التعليم ومؤسساته. شكلت هذه الأزمات أرضا خصبة لاجتراح مبادرات من شأنها ضخ الحياة في الأرض التي حولها الاحتلال لأرض محروقة. إحدى هذه المبادرات هي مبادرة تعمل على توفير الإنترنت للمعلمين مجانا من وسط الحرب المدمرة على قطاع غزة.

يقول د. أحمد حمودة، عميد الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة غزة، إن المبادرة تقدم خدمات الإنترنت للمدرسين في قطاع غزة بدون مقابل للتواصل مع الطلبة لاستكمال المسيرة التعليمية بعد انقطاع تام لمدة عام كامل عن مقاعد الدراسة لكافة الطلبة وبمستويات مختلفة في ظل الحرب المتواصلة على غزة.

وهذه الحملة التي تعتبر واحدة من مبادرات شركة جوال، بدأت في شهر سبتمبر 2024، إذ يتم توفير الإنترنت مجانا بالإضافة إلى خدمة التواصل للزوار بشكل مستمر رغم الحروب والأزمات وبطرق مختلفة، وتعتمد الشركة وفق عميد كلية الدراسات والبحث العلمي في جامعة غزة، على الطرق الإبداعية والمبتكرة في طريقة عرض خدماتها عبر منصاتها الإلكترونية.

ويرى حمودة، أن الشركة تمكن جمهورها من الاطلاع على الإصلاحات التي تقوم بها بشكل سريع ومباشر لضمان توفر الإنترنت، كما وتعمل على تقديم خدمات رقمية جديدة متنوعة تسهّل للجمهور استخدماتها بشكل دائم، وتلبي الحاجة الاتصالية لمواصلة التعليم في غزة، لذلك نجد فيها الخدمات والحلول المتنوعة، إذ وجدنا بأن الشركة متطورة في تقديم أفضل الخدمات للمشتركين بأسرع وقت وأفضل جودة ممكنة في كافة الظروف.

واعتبر حمودة، أن إدارة الشركة تمتاز بالخطط البديلة للتواصل المقنع مع جمهورها زمن الأزمات، إذ تقوم إدارة الشركة بإجراء اتصالات مباشرة مع المشتركين للتعرف على حاجاتهم ورغباتهم والخدمات التي يحتاجونها.

وتوجد علاقات حوارية بين المشتركين والعاملين في الشركة زمن الأزمات، وكما يوجد تفاعل حول ما يتم نشره على الموقع الإلكتروني والمنصات الرقمية من قبل زوار الموقع، وتوجد استجابة فورية لتعليقات الجمهور في حال وجود خلل بالخدمات، وفق حمودة، الذي قال إنه توجد قوانين وتعليمات تمنح الزائر الشعور بالخصوصية أثناء زيارة المواقع الإلكترونية للشركة، حيث تظهر اهتماماً عند مواجهة أي مشكلة الكترونية والعمل على حلها.

ووفق حمودة، تقوم الشركة بتقييم الخدمات المقدمة للجمهور سواء كانت إلكترونياً أو وجهاً لوجه، وعملت شركة جوال على رفع وتعزيز الروح المعنوية لدى الجمهور وقت الأزمات، حيث تقدم عبر قنواتها الإعلامية نصائح وفوائد تثبت بأنها شركة وطنية بامتياز، خاصة وأنها تتسم بوجود طاقم فني ومهني يقدم الخدمات الفنية في أوقات الخطر.

وتساهم الشركة في حل بعض المشكلات لدى الجمهور التي نتجت بفعل الحرب على غزة بالرغم من عدم اختصاصها، وتؤثر البرامج والفعاليات التي تنظمها الشركة في الوطن إيجاباً نحو التضامن مع حرب السابع من أكتوبر، بحسب حمودة.

وشدد حمودة، على أن الشركة تقوم بتتبع الشكاوى والانتقادات التي قد يبديها الجمهور حول الشركة وذلك لدراستها ومعالجتها، في الوقت الذي قدمت فيه تضحيات مادية وبشرية.

وتعتمد إدارة الشركة على المختصين في خلق حلول بديلة تتناسب مع ظروف الجمهور المادية زمن الأزمات، وتقوم بالاعتماد على فرق متخصصة لاحتواء ظروف الجمهور بعد انتهاء الحرب ويقدم موظفوها الجهود المطلوبة لاحتواء الأزمات بناء على الخيارات الملائمة لشدتها، كما استطاعت خلال السنوات السابقة من احتواء الأزمات بنجاح، خاصة وأنها أعادت ترميم معارضها المدمرة لتقديم الخدمات واستقبال المشتركين.

ووفق حمودة، فإن هذه الخدمة ساعدت طلبة جامعة غزة المسافرين إلى خارج الوطن والطلبة المتواجدين في شمال غزة بالتواصل والتفاعل مع خدمة التعليم الإلكتروني عبر منصة المودل التعليمية التي تعتمدها الجامعة في متابعة دراستهم. وكذلك إجراء المناقشات العلمية الخاصة برسائل الماجستير عبر تطبيقات Zoom + Googlemeet.