الحدث- القاهرة
قال الناقد الأدبى الدكتور حسام عقل: إن الحلقات الأولى من دراما رمضان، تظهر عدة ظواهر سلبية تهدد الشعب المصرى، أبرزها الافتقار إلى النص المكتوب الجيد؛ حيث إنها سمة نصوص غير مرتبطة ولا تمثل الواقع المصرى، تمثيلا دالا.
وأضاف عقل أن هناك دراما اجتهدت أن تقترب من الكوميديا ولكن الافتعال الواضح ورداءة النص المكتوب حالت دون ذلك، فخرجت لوحات الدراما تجسيدا حيا فى التكلف والسماجة، على سبيل المثال "يوميات زوجة مفروسة أوى".
وتابع أن بعض الدراما تحدثت عن السمات التقليدية المتوارثة من الموسمين الماضيين ممثلة فى الجنس والعنف الدموى، وتصوير مشاهد البلطجة، والاعتداء مثل "حوارى بوخاريست"، ورسم الدراما خرجت فاضحة بادعاءات البطولة الوهمية ومحاولات إبراز هامش مشعل الحرية، أو النضال كما نجد فى مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، الذى يعد محاولة لتدوير نماذج اليساريين وإعادة تلميع اليسار المصرى بعد أن انهار فى العامين الماضيين ولم يقم بأي مبادرة سياسية أو اجتماعية وهو ما يطرح سؤالا حول هذه الادعاءات العريقة بالبطولة والنضال التى يروج لها المسلسل.
وأوضح عقل أن الأخطر من كل ذلك وجود دراما تروج للتطبيع مع العدو الصهيونى، وتحاول مد الفكرة الصهيونية من عنصريتها ودمويتها، كما تحول إبراز فكرة الإسرائيلى الصديق، وأن الحلقات الأولى من مسلسل "حارة اليهود" كانت كارثية، فسقطت فى مجموعة أخطاء تاريخية واضحة.
كما سربت أفكار شديدة الخطورة من شأنها مسخ ثوابت الوعى الوطنى، والدليل على ذلك من إشادة وسائل الإعلام الإسرائيلية بهذا المسلسل، وخصوصا عبارات الغزل التى قالتها قناة "I24" الإسرائيلية، التى تؤكد أن الشعب المصرى فى ضوء هذه الدراما الجديرة قد أصبح صديقا للكيان الصهيونى.
وأشار إلى أن هناك شريحة من الدراما التى تعبر عن علاقة المواطن بالسلطة وتطرق التجاوزات الأمنية، مشيرا إلى أنه مازال من المبكر الحكم عليها من حلقتين، ولا جدل أن غياب الشخصيات التاريخية فى الدراما قد أثر سلبا فى محتواها وفنياتها برحيل الدكتور أسامة أنور عكاشة، وانسحاب بعض الأسماء المهمة مثل محمد جلال عبد القوى.
(المصدر: الدستور)