الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القطايف طبق حلوى رمضاني "أموي" حافظ على وجوده لعقود طويلة

2015-06-21 11:22:36 AM
القطايف طبق حلوى رمضاني
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد مصطفى
 
منذ اليوم الأول من شهر رمضان، انتشرت البسطات والمعامل الشعبية الخاصة بصنع الحلوى الرمضانية الأكثر شهرة على مدى التاريخ "قطايف"، وتسابق صانعوها في إبراز مواهبهم، وإكساب "القطايف" لون ذهبي مميز، ورائحة ذكية، تسهم في جذب الزبائن لترويجها.
 
فما من ركن أو زاوية في الأسواق الشعبية الرمضانية، المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة، يخلو من بسطة أو معمل للقطاف، بعضاً من أصحابها اكتسبوا شهرة، تصل لدرجة أن شراء كمية منها، يحتاج إلى الوقوف في طابور لمدة قد تصل إلى نصف ساعة أو ساعة.
 
حلوى موسمية
وأمام إحدى المحلات التي تبيع القطايف في إحدى أسواق جنوب قطاع غزة، توقف عدد من المواطنين بانتظار دورهم للشراء، فالبعض يطلبها صغيرة وآخر كبيرة، وثالث يشتري الجوز واللوز، ورابع يشترط على البائع أن يصنعها له بشكل وحجم يختلف عن المألوف.
 
المواطن أحمد أبو محسن، أكد أنه وأفراد عائلته اعتادوا على أن تشكل القطايف الذهبية المغمورة بالعسل المصنع، طبقاً رئيسياً يقدم بعد الإفطار في شهر رمضان، مؤكداً أنهم يفضلون تناولها محشوة بالجوز واللوز، والبعض يفضل تناولها محشوة بالقشطة وجوز الهند.
 
وأشار إلى أنه يشتري القطايف عدة مرات خلال شهر رمضان، دون أن يغفل شراء الكنافة، فهي حلوى رمضانية لها مذاق مميز، تحرص العائلة على تناولها.
 
ونوه أبو محسن، إلى أن القطايف حلوى رمضانية لا يفضل تناولها في أي وقت آخر، فقد حاول شرائها وصنعها في غير رمضان، فلم يتذوق لها طعم كما الحال في رمضان.
 
يذكر أن هناك قصائد وأشعار من العصر الأموي، يتغنى الشعراء خلالها بمذاق القطايف والكنافة، ما يشير بشكل واضح إلى قدم هذا النوع من الحلوى الرمضانية.
 
أما المواطن حسام أبو شعبان، فأوضح أن طبق القطايف يقدم في بيته بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح، حين تجتمع العائلة في حلقة سمر ليلية، يتخللها تبادل الأحاديث الدافئة، حينها تقدم القطايف الساخنة المحشوة بالمكسرات واللوز والتمر.
 
وأوضح أبو شعبان أنه يتباهى بتقديم أنواع القطايف لضيوفه في رمضان، فيعمد إلى تأخير صناعتها إلى ساعات ما بعد العشاء، ليضمن تقديمها ساخنة للضيوف والأحباب.
 
وأشار أبو شعبان، إلى أن القطايف المحشوة باللوز والمكسرات لم تغادر مائدته الرمضانية منذ سنوات، موضحاً أن تناول هذا النوع من الحلوى في ظل لمة الأهل والأصدقاء، يكون له مذاق خاص، خاصا إذا ما تبعت بفناجين القهوة السادة.
قطايف متنوع
أما بائع يحيى ناصر، القطايف فأكد أنه يحرص في كل عام على الحفاظ على صنعته وتطويرها، لافتا إلى انه يدخل تحسينات جديدة على "خلطة القطايف"، عاما بعد عام، وهذا يجعل الإقبال عليها أكبر.
 
وأشار إلى أنه يصنع القطايف بثلاث أحجام مختلفة، طبقاً لطلب الزبائن، فهناك القطايف الصغيرة "عصافيري"، والكبيرة، إضافة للحجم الوسط، وجميعها تصنع من نفس المواد ولهما نفس الخواص، ولكن أذواق الزبائن تختلف فالبعض يفضلها كبيرة، وآخرون يفضلونها صغيرة.
 
وبين ناصر أنه وإلى جانب القطايف يبيع المكسرات بمختلف أنواعها والجوز واللوز، وهي أشياء تستخدم في صناعة القطايف، كما أنه يرشد زبائنه عن طرق صناعة القطايف في المنزل إذا ما طلبوا منه ذلك.