الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نيمار نجم وليس قائد/ بقلم :فاتن أبو سلطان

2015-06-21 12:12:26 PM
نيمار نجم وليس قائد/ بقلم :فاتن أبو سلطان
صورة ارشيفية

 

 

خاص| الحدث- دبي

 

سوء حظ أم قلة تدبير التي وضعت منتخب البرازيل في موقف صعب في منافسة كوبا أميركا، بعد ايقاف أهم نجومه نيمار لأربع مباريات، في موقف مشابه لما حدث في نهائيات كأس العالم الأخيرة بعدما غاب نجمه بداعي الإصابة فكان السقوط المهول بسباعية أمام البطل الألماني.
 
لن يكون الحديث عن استحقاق نيمار للعقوبة أم لا، وسواء كانت مشددة أم مستحقة فقد تم اقرارها و سيتعين على منتخب السامبا التأقلم معها واعادة ترتيب صفوفه بدون أهم نجومه. وبالرغم من أن هذا لايجب أن يعد مهمة مستحيلة نظراً لوجود دونجا على رأس الإدارة الفنية وكون البرازيل تعج بالمواهب، إلا أن السليساو وعلى غير العادة أضحى منتخب اللاعب الواحد المرتكز على نجم نجومه نيمار، وتم تأكيد هذا الإعتماد باعطائه شارة القيادة.
 
نيمار الفتى الذهبي الذي تم ادراك موهبته منذ بلوغه سن ال17 عاماً، وعلم الجميع أنه سيكون مستقبل الكرة البرازيلية، ولم يخيب الآمال بأداءه المستقر المثير للإعجاب سواء مع منتخبه أو فريقه برشلونة، إلا أنه حتى اللحظة لم يبدو انه وصل للنضوج الكافي الذي يؤهله لحمل شارة قيادة منتخب بحجم البرازيل.
 
مهاجم برشلونة الشاب فشل في التعامل مع الضغوطات أكثر من مرة خلال مواسمه مع البرسا، فهو وان كان أحرز العديد من الأهداف في مباريات كبرى إلا أن أيٍ منها لايعد هدفاً حاسماً، بل كان الحلقة الأضعف في ثلاثي الـMSN  الكتلوني الناري؛ باضاعته لكثير من الفرص في بعض المباريات الهامة، وان كان تألق ونجاح برشلونة أخفى هذه الاخفاقات. وهذا لايعني بالتأكيد التقليل من موهبته الكبيرة فهو على قائمة أفضل لاعبي العالم حالياً، ومرشح بشدة لحمل الكرة الذهبية في المستقبل، إلا أنه لايزال بحاجة لمزيد من الخبرة والنضوج، ليتعامل مع الضغوطات الكبيرة، ويتحلى بالأخلاق الرياضية في مواجهة الخصوم الذين يتفنن بإستفزازهم في بعض الأوقات.
 
الفتى البرازيلي موهوب، ويتمتع بقدرٍ عالٍ من المسؤولية وروح القيادة والقتال لآخر لحظة من أجل منتخبه، إلا أنه لا يزال شاباً وتحميله مزيداً من الضغوطات بإعطائه شارة القيادة في محاولة لمحاكاة تجربة الأرجنتين مع ميسي لا تبدو ناجحة، فميسي من ناحية كان أكثر نضجاً من نيمار في سنه، ويتمتع بخبرة أكبر بكثير من نيمار حين استلم شارة منتخبه.

قد تكون عقوبة نيمار مؤلمة وقاسية لكنها فرصة لإختبار البرازيل تحت قيادة دونجا في اللحظات الصعبة، ولنر ان كان يوجد في هذا الجيل البرازيلي من يستحق المنافسة على شارة القيادة وحمل المنتخب على عاتقه في الظروف الصعبة. 

للتواصل مع الكاتب ومتابعة كل جديد من هنا