الأربعاء  05 شباط 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أسوأ أماكن الاعتقال الإسرائيلية ... مؤسسة الضمير تقوم بزيارة معسكر "سديه تيمان"

2025-01-11 04:30:39 PM
أسوأ أماكن الاعتقال الإسرائيلية ... مؤسسة الضمير تقوم بزيارة معسكر
المعتقلون في معسكر سديه تيمان يعانون من ظروف لا إنسانية

الحدث الفلسطيني

تمكنت محامية مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة من زيارة معسكر سديه تيمان  العسكري، يوم الأربعاء الموافق 8 يناير 2025 ، يذكر أن معسكر(سديه تيمان) يعتبر من أسوأ أماكن الاعتقال الإسرائيلية ويعاني فيه المعتقلون من إجراءات شديدة القسوة وظروف لا إنسانية تفتقر للحد الأدنى لمعاملة السجناء،  والجدير ذكره بأن محامية المؤسسة قامت بزيارة عشرة معتقلين من معتقلي قطاع غزة، من الذين تم اعتقالهم من مستشفى كمال عدوان، من شمال قطاع غزة. وأفاد المعتقلون بأن جنود الاحتلال استخدموا الضرب المبرح بكافة أشكاله بحقهم منذ لحظات الاعتقال الأولى، وأنه تم اجبارهم على خلع ملابسهم وتعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم وتعرضهم للضرب المبرح طوال الوقت ووضعوهم في حفر كبيرة وقاموا بوضع التراب عليهم بواسطة جرافة كبيرة حيث أوهموهم بأنهم سيقوموا بدفنهم أحياء، وبعدها نقلوهم في شاحنات بطريقة مهينة تخللها السب والشتم مع الاستمرار بالضرب بالهراوات على رؤوسهم وصدورهم وكذلك الدوس على رؤوسهم بأقدامهم "بالبساطير"، واحتجزوهم في أماكن قريبة من غلاف غزة ومكثوا في البرد القارس وهم يجثون على ركبهم لمدد طويلة، ثم نقلوهم إلى معسكر سديه تيمان في البركس المسمى ب"القوس" لمدة ثلاثة أيام وبعضهم لمدة خمسة أيام وهم مكبلين الأيدي ومعصبي الأعين دون طعام أو شراب ودون تمكينهم من قضاء حاجتهم، وبعدها نقلهم إلى بركس التحقيق المسمى ب "الديسكو" الذي يمتاز بأصوات الأغاني الصاخبة والمرتفعة التي تسبب ازعاج وصداع شديد للمعتقلين.

كذلك لا تزال سلطات الاحتلال ترفض تقديم العلاج المناسب ولا يتم عرضهم على أطباء، حيث يعاني معظم المعتقلين من أوضاع صحية سيئة بسبب تعرضهم للضرب الشديد والتعذيب القاسي.

كما لا تزال سلطات الاحتلال تعمل على حرمان المعتقلين من الطعام الكافي ولا تقدم لهم وجبات كافية وحرمانهم من الأغطية والفراش الشتوي، ويتم سحب الفراش في الليل وترك المعتقلين يعانون البرد الشديد وعدم القدرة على النوم. ويتم معاقبة المعتقلين عند احضارهم لزيارة المحامي بالضرب واللطم على الوجه.

تؤكد مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بأن هذه الممارسات والاجراءات هي سياسة ممنهجة تعبر عن توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأن جملة ممارسات التعذيب والمعاملات القاسية التي يتعرض لها المعتقلين تعتبر جريمة ضد الإنسانية و فق ما نصت عليه اتفاقية مناهضة التعذيب الملزمة للاحتلال الاسرائيلي بصفتها منضمة للاتفاقية وكذلك للمادة (3) المشتركة من اتفاقيات جنيف، كما تعتبر هذه الممارسات جرائم حرب بموجب ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية. وعليه تطالب مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان:
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين والعمل على زيارة أماكن الاعتقال والاطلاع على أوضاع المعتقلين المعيشية والصحية داخلها.
- المحكمة الجنائية بفتح تحقيق فوري و جاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية باعتبار أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يمثل جرائم حرب بل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
- المقررين الخواص المعنيين بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب والمقرر الخاص بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية، بالتحرك الفوري للقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية اتجاه المعتقلين الفلسطينيين في أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.