الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تتكلف 100 ألف دولار عند كل اعتراض للصواريخ الفلسطينية

2014-07-27 12:56:05 PM
 إسرائيل تتكلف 100 ألف دولار عند كل اعتراض للصواريخ الفلسطينية
صورة ارشيفية

الحدث- تل أبيب
 

 

"كيف تعجز منظومة تكلف الخزينة الإسرائيلية 50 مليون دولار، عن صد صاروخ لا يتجاوز سعره 1000 دولار؟"، بهذه العبارة افتتح أحد كتاب الأعمدة الإسرائيليين ويدعى رؤوبين باركو، مقالا له، للحديث عن التكاليف الباهظة للقبة الحديدية.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الجيش الإسرائيلية في بداية الحرب على غزة، فإنه جرى نشر 9 وحدات للدفاع الصاروخي ضمن منظومة القبة الحديدية، على مشارف المدن الرئيسية في إسرائيل، لاعتراض الصواريخ المنطلقة من غزة.
وأوضح تقرير أوردته الإذاعة العبرية، أول أمس الجمعة، تفاصيل تكلفة القبة الحديدية، والبالغة 50 مليون دولار لكل منظومة، حيث تتكون كل منظومة من 20 قاعدة لصواريخ دفاعية، تنطلق لصد الصواريخ القادمة من غزة أثناء تحليقها في الجو.
وتبلغ تكلفة كل صاروخ بين 60 - 80 ألف دولار، فيما تبلغ تكلفة الصاروخ، شاملة تكاليف إطلاقه قرابة 100 ألف دولار، بحسب الإذاعة العبرية، أي أن كل صاروخ يتم اعتراضه يكلف الخزينة الإسرائيلية 100 ألف دولار.
ومنذ نهاية عام 2011 (السنة التي تم فيها إنشاء القبة الحديدية وتجربتها)، قدمت الولايات المتحدة دعماً مالياً مخصصاً لهذه المنظومة، بلغ حتى نهاية الأسبوع الماضي قرابة 720 مليون دولار.
وكانت رئيسة لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي (غرفة البرلمان الثانية) أعلنت الأسبوع الماضي، أنها تخطط لإدراج 225 مليون دولار لمنظومة القبة الحديدية الاسرائيلية المضادة للصواريخ وذلك في إطار مشروع قانون للتمويل الإضافي الطارئ.
ويقول الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، إن القبة الحديدية استطاعت إسقاط نحو 25٪ من الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة، خلال الأيام الماضية.  وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية الإفصاح عن عدد الصواريخ التي أسقطتها القبة.
وأضاف شلحت في تصريحات لوكالة الأناضول، أن المؤسسة العسكرية، ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية، تحاولان الدفاع عن القبة الحديدية ونجاحاتها.
ويقول موتي شفر الخبير في هندسة الطيران والفضاء والحاصل على جائزة "أمن إسرائيل" خلال مقابلة الأسبوع الماضي، مع الإذاعة العبرية، إن القبة الحديدية أكبر خدعة عرفتها المنطقة.
وقال شفر: "لا يوجد حاليا في العالم أجمع، صاروخ يستطيع أن يعترض ويسقط صاروخا أخر أو قذيفة صاروخية، والقبة الحديدية لا تعدو عن كونها عرضا صوتيا وضوئيا، فهى لا تعترض ولا تسقط شيئا غير الرأي العام الإسرائيلي".
وأدى فشل إسقاط القبة الحديدية لكافة الصواريخ القادمة من غزة، إلى تعليق 32 شركة طيران عالمية رحلات، كانت مقررة إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر ضخمة.
وأدت الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية إلى توقف ميناء أسدود، وهو الميناء التجاري الرئيسي في إسرائيل، عن العمل بشكل كامل لمدة أسبوعين، وفق الإذاعة العبرية، كما أغلق 250 مصنعا و500 مزرعة في مناطق جنوب إسرائيل بسبب سقوط الصواريخ على تلك المناطق، على الرغم من وجود منظومة للقبة الحديدية بها.
وقالت الإذاعة العبرية الجمعة الماضية، إن الخسائر الأولية لقطاع الصناعة في إسرائيل بلغت حتى يوم الخميس، نحو 875 مليون شيكل (250 مليون دولار)، بسبب الحرب على قطاع غزة.
واعتبر شلحت، أن صاروخا لا يتجاوز ثمنه 1000 دولار وضع إسرائيل أمام مصروفات وتحديات اقتصادية، من خلال إنشاء فكرة القبة الحديدية وتطبيقها على أرض الواقع، واستنزافها لأموال كبيرة من خلال الصواريخ التي تطلق من كل منظومة بشكل يومي.
وحتى اللحظة، تتكتم الرقابة العسكرية الإسرائيلية على نشر معلومات حول عدد الصواريخ التي أطلقتها للتصدي لصواريخ الفصائل الفلسطينية، وتكلفتها خلال الأيام العشرين الماضية.
وشرعت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الجاري، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها يوم 17 يوليو/تموز بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، أدى إلى مقتل 1053 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، حتى الساعة 8:40 تغ صباح اليوم الأحد.
وبخلاف القتلى والمصابين في غزة، تسببت هذه الحرب في تدمير 1960 وحدة سكنية، وتضرر 22600 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1680 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، قتل 43 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.