الإثنين  13 كانون الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تفاصيل حول الاستقالات داخل وزارة الخارجية الأميركية بسبب دعم بادين المطلق لنتنياهو

2025-01-13 10:07:06 AM
تفاصيل حول الاستقالات داخل وزارة الخارجية الأميركية بسبب دعم بادين المطلق لنتنياهو
وزارة الخارجية الأمريكية

الحدث الإسرائيلي 

كشف برنامج التحقيقات الشهير "60 دقيقة"، الذي يبث على شبكة CBS الأميركية، عن تفاصيل صادمة بشأن استقالات متزايدة داخل وزارة الخارجية الأميركية، احتجاجًا على دعم إدارة الرئيس جو بايدن لحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وأشار التحقيق إلى أن هذه الفترة شهدت رقمًا قياسيًا من طلبات الاعتراض الرسمية، وهي آلية رقابية داخلية أُنشئت إبان حرب فيتنام لتتيح للموظفين التعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة.

منذ بداية النزاع، قدم 13 مسؤولًا استقالاتهم من مواقعهم في وزارة الخارجية والبيت الأبيض والمؤسسات العسكرية. أبرز هؤلاء كانت هالة راريت، المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأميركية باللغة العربية، التي أكدت أن سياسة الدعم الأميركي للاحتلال تُهدد المبادئ الأساسية للولايات المتحدة وتُعرض أمنها القومي للخطر. وقالت راريت إنها تعرضت لضغوط كبيرة لمنعها من تضمين تقاريرها الرسمية صورًا لأطفال ضحايا القصف.

وأوضحت: "تم إبلاغي بأن تقاريري لم تعد مرغوبًا فيها، فاخترت الاستقالة احتجاجًا على هذا التجاهل الصارخ للإنسانية." أما أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون "إسرائيل" والفلسطينيين، فقد كشف عن غياب أي ضوابط واضحة لاستخدام جيش الاحتلال الأسلحة الأميركية.

وأشار إلى أن الرسائل التي وجهها بايدن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الحرب بلا قيود. وأضاف ميلر: "هذه الحرب لن تتوقف إلا إذا قررت الولايات المتحدة التدخل بجدية، وهو ما لم يحدث حتى الآن."

وتحدث جوش بول، المدير السابق المسؤول عن صفقات السلاح الكبرى بوزارة الخارجية، عن دور صناعة السلاح الأميركية في تعزيز العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وصرّح بول بأن القرارات المتعلقة بتسليح الاحتلال كانت تُتخذ بأوامر مباشرة من البيت الأبيض، مضيفًا: "كل قنبلة تُلقى على غزة تأتي من ترسانة أميركية، وكل طلبات الأسلحة كانت تُلبى فورًا دون أي مراجعة."

ورغم الضجة التي أثارها التحقيق، رفض البيت الأبيض التعليق بشكل مباشر، لكنه أكد أن سياسته تهدف إلى تجنب تصعيد أوسع للنزاع في المنطقة. في المقابل، يرى المنتقدون أن استمرار الدعم المطلق للاحتلال يعزز احتمالات انجرار المنطقة إلى مزيد من الفوضى.