المنظمات الأهلية: نبارك تحرير كوكبة من الأسيرات والأسرى ونطالب بحماية الأسرى في سجون الاحتلال

الحدث الفلسطيني 

توجهت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالتهاني والتبريكات بتحرير كوكبة من الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال في إطار اتفاق "الدوحة" الذي يقضي بالوصول لهدنة ووقف حرب الإبادة المفتوحة التي خلفت على مدار 471 يوما ما يزيد عن 150 ألف شهيد وجريح، وتدمير 80% من المباني والمنشآت المدنية، والدولية في قطاع غزة، وباركت للأسيرات والأسرى الأطفال الذين أفرج عنهم الليلة الماضية ضمن هذه الصفقة التي تستمر على مدار 42 يوميا والتي من المقرر ان يتم خلالها الإفراج عن دفعات جديدة من أسرى المحكوميات العالية، وتشمل أيضا عددا من قدامى الأسرى، والأسرى المرضى، وكبار السن.

وأكدت المنظمات الأهلية، أنه أمام المشاهد المروعة والحالات الصادمة للأسيرات والأسرى المفرج عنهم، على العمل على استمرار وتفعيل المسار القانوني لمساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال بعد التقارير الأممية التي أشارت لاستشهاد 55 أسيرا منذ السابع من أكتوبر 2023 والشهادات بالغة القسوة للأسرى الذين تم الإفراج عنهم خلال تلك الفترة حول المعاملة والظروف التي يتم اعتقالهم فيها من قبل سلطات الاحتلال بما فيها سياسات التجويع والإهمال الطبي، وحملات التنكيل والقمع، والتحرش والاعتداءات التي مورست وتمارس بحقهم بشكل يومي والتي تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي.

وطالبت الشبكة بالكشف عن مصير الأسرى من قطاع غزة أعدادهم وظروف الاحتجاز والتحقيق المذل التي يتعرضون له في سجون الاحتلال، وأهمية تقديم العلاج الطبي اللازم لهم إعمالا للاتفاقيات الدولية التي تكفل هذا الحق بما فيها اتفاقيات جنيف للعام 1949، واهمية اطلاق سراحهم فورا .

وطالبت الشبكة بايفاد لجان تحقيق دولية متخصصة تحت راية الامم المتحدة ومؤوسساتها ذات العلاقة للوقوف عن كثب على حقيقة ما يجري في السجون، وتطالب باستئناف زيارات الصليب الاحمر للمعتقلات والسجون والسماح للمنظمة الدولية بالعمل بحرية تجاه ملف الاسرى، ووقف المضايقات والتدخل في عملها من قبل قوة الاحتلال وان تصدر تقاريرها حول الاوضاع الكارثية المزرية في داخل هذه السجون والمعتقلات .

وطالبت بتكثيف الحملات الدولية والعمل مع المؤسسات الحقوقية والانسانية ضمن حملات ضغط ومناصرة دولية واسعة النطاق لاسناد الاسرى في سجون الاحتلال، وتنظيم الفعاليات والانشطة التي تسلط الضوء على اوضاعهم وما يعانوه في داخل السجون والمعتقلات .

وطالبت كذلك السلطة والحكومة والقوى السياسية والفعاليات الرسمية بوضع أجندة عمل مباشرة للعمل على المستوى المحلي، والاقليمي والدولي لانقاذ حياة الاسرى وتأمين حماية لهم امام ما يتعرضوا له من انتهاكات فظة لابسط حقوقهم المكفولة بالقانون الدولي، والزام دولة الاحتلال بالانصياع للارادة الدولية ووقف مسلسل جرائمها بحقهم فورا، والعمل على تفعيل أدوات المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال تمهيدا لمحاكمة اقطاب حكومتها المتورطين في تعذيب وإساءة المعاملة او كل الأشكال التي تمثل تعديا على القانون الدولي تنفيذا للعدالة الدولية وكي لا يفلت هؤلاء المجرمون من العقاب .