خبير إسرائيلي يتهم جيش الاحتلال بعدم تحقيق أهداف الحرب

ترجمة الحدث

علّق المؤرخ الإسرائيلي آفي برائيلي رئيس معهد بن غوريون للدراسات الصهيونية على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متسائلا: هل سيعود مستوطنو غلاف غزة للعيش تحت تهديد حماس التي ستستعيد قوتها وسط دعم شعبي؟ وهل سيُحكم على إسرائيل بأكملها بالعيش تحت تهديد متزايد قادم من الضفة الغربية والقدس؟. واعتبر أن هذا أمر لا يمكن تحمله.

ووفقا له، فشلت هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال على مدار أكثر من عام في القضاء على حماس كقوة عسكرية وسياسية في غزة وفي تحرير الأسرى. هذا الفشل سببه البناء غير السليم للقوة وتبني مفهوم مغلوط للردع.

وقال إن انتهاء الحرب بعد أكثر من عام بفشل الجيش في تنفيذ المهام التي كلفته بها الحكومة يقلل من جدوى الضربات التي وجهتها "إسرائيل" للمقاومة في لبنان وسوريا. وقد تكون له عواقب خطيرة على عدة جبهات، سواء كانت فورية أو بعيدة المدى، من جانب إيران ومن جانب التيارات السنية المختلفة.

وتابع برائيلي قائلا: لم نصل إلى هذا الوضع المتدهور فقط بسبب الفشل العملياتي والاستخباراتي الذي كشفه هجوم 7 أكتوبر، إذ أنه باستثناء بعض عمليات الإنقاذ المحدودة، لقد فشلنا في تحرير الأسرى.

وبالنسبة له، فإن مسؤولية الفشل في تحقيق أهداف الحرب تقع أيضًا على عاتق الحكومة التي لم تنجح في فرض سيطرتها الكاملة على الجيش، في ظل ما يمكن وصفه بتمرد الزعامات المهنية والإدارية وحزب الليكود بقيادة نتنياهو، الذي قاد إسرائيل لأكثر من عقد ونصف، يتحمل جزءًا من المسؤولية وختم مقاله الذي نشره في صحيفة "إسرائيل اليوم" متسائلا: إسرائيل في مأزق استراتيجي، كيف يمكن إنقاذها؟.