العبوات الناسفة في الضفة تقلق جيش الاحتلال.. 3 عمليات في أسابيع قليلة

الحدث الإسرائيلي

اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحادثة التي قُتل فيها الرقيب أول (احتياط) أبيتار بن يهودا، جراء انفجار عبوة ناسفة وُضعت على جانب الطريق في قرية طمون شمال الضفة الغربية، تأتي كجزء من سلسلة عمليات متصاعدة للمقاومة في الضفة.

وأضافت الصحيفة أن المنفذين ليسوا دائمًا تابعين لفصائل معروفة، وفي بعض الأحيان تكون العمليات من مجموعات محلية، ولكن ما يثير القلق هو التطور الملحوظ في دقة التنفيذ وجودة العبوات.

ووفقا للصحيفة العبرية، هذا التطور يستدعي من جيش الاحتلال الإسرائيلي الانتقال الفوري إلى عمليات هجومية فعالة للضغط على منفذي هذه الهجمات. العبوة الناسفة التي استهدفت مركبة جيب عسكرية من طراز "ديفيد"، تسببت بمقتل جندي وإصابة أربعة آخرين. وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أن العبوة محلية الصنع، إلا أنها ألحقت ضررًا كبيرًا بالمركبة.

حسب الصحيفة، لم يكن لدى جيش الاحتلال معلومات استخباراتية تشير إلى وجود عبوات ناسفة في المنطقة أو توقعات لزرعها هناك، ولذلك لم يتم استخدام جرافة مدرعة من طراز D-9 كما يحدث في مناطق أخرى مثل مخيم جنين، حيث تُستخدم هذه الجرافات لإزالة العبوات الناسفة الثقيلة بشكل مستمر.

وتابعت: خلال العام الماضي، طرأ تغيير ملحوظ في أساليب العمليات بالضفة الغربية، من بينها استخدام عبوات ناسفة شديدة الانفجار، بعضها مصنوع بشكل احترافي ويتم تهريبها من إيران عبر الأردن إلى الفصائل الفلسطينية داخل الضفة الغربية. قبل أسبوع فقط، أصيب ثلاثة جنود، اثنان منهم بجروح خطيرة، عندما انفجرت عبوة ناسفة تحت مركبة عسكرية إسرائيلية في منطقة قباطية.

وفي حادثة أخرى قبل شهر، أصيب قائد لواء منشيه في جيش الاحتلال، العقيد أيوب كيوف، بجروح طفيفة جراء عبوة ناسفة قوية، بينما نجا قائد فرقة الضفة الغربية، العميد يكي دولف، من انفجار عبوة.

وقالت الصحيفة إنه ردًا على هذه التحديات، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية بسبع سرايا إضافية موزعة على ألوية المنطقة المختلفة. كما بدأ في إقامة حواجز ونقاط تفتيش للمركبات الفلسطينية على الطرق المشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.