الحدث الإسرائيلي
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن منفذ عملية الطعن في تل أبيب والتي أدت لإصابة 5 إسرائيليين، هو الشهيد قاضي عبد العزيز وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا ويحمل بطاقة إقامة أمريكية (جرين كارد). وصل إلى "إسرائيل" قبل ثلاثة أيام فقط، وأثار شكوك أحد ضباط الأمن عند وصوله إلى مطار بن غوريون، حيث تم استجوابه.
وفقًا لضابط الأمن المشار إليه، لم يقدم عبد العزيز أسبابًا واضحة ومفهومة لدخوله "إسرائيل"، ولم يذكر الهدف من زيارته، ولا الجهة التي ستستقبله، أو ما إذا كان ينوي العمل هنا وبعد الاستجواب الأولي، تم رفض دخوله مبدئيًا وإحالته إلى جهاز الأمن العام "الشاباك"، الذي قرر في النهاية السماح بدخوله. وزير الداخلية في حكومة الاحتلال، موشيه أربيل، علق على الحادثة قائلًا: "أشيد وأثني على موظفي إدارة السكان والهجرة الذين اكتشفوا الخطر في الوقت المناسب وحاولوا منع دخول المهاجم إلى إسرائيل عند وصوله إلى مطار بن غوريون في 18 يناير.
لقد أحالوه إلى استجواب أمني، ولكن للأسف تم اتخاذ قرار بالسماح له بالدخول. أدعو رئيس الشاباك رونين بار، إلى التحقيق في هذا الحادث الخطير واستخلاص الدروس اللازمة في أقرب وقت".
من جهته، صرح الشاباك أن "عند دخول المذكور إلى إسرائيل، تم إخضاعه لتقييم أمني شامل، تضمن استجوابًا وفحوصات إضافية، وفي نهايتها تقرر أنه لا توجد معلومات كافية لمنع دخوله لأسباب أمنية. سيتم التحقيق في القضية".
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة لا تُعدّ حالة تناقض بين قرارات ضباط أمن الحدود والشاباك؛ حيث أن الشاباك لا يمنح تصاريح دخول، بل يقتصر دوره على منعها عند الضرورة.
وفي هذه الحالة، أثار ضباط الحدود الشكوك وتمت إحالة عبد العزيز للشاباك، الذي قرر أنه لا توجد أسباب كافية لمنعه. لمنع الدخول، يجب توفر أدلة ملموسة على نواياه. على وسائل التواصل الاجتماعي، شارك عبد العزيز منشورات مؤيدة لقطاع غزة ومعادية لإسرائيل.
ومن بين ما نشره، اتهامه لإسرائيل بتجويع سكان شمال غزة، وقوله إن "نصف مليون من سكان غزة مهددون بالموت جوعًا".
كما شارك فيديو يُشيد بالإسلام، مع عبارة "فلسطين حرة"، وصورة للشهيد إبراهيم النابلسي الذي ارتقى في نابلس. وفقًا لوثائقه الأمريكية، وُلد عبد العزيز في المغرب. وفي منشور على فيسبوك بتاريخ 14 سبتمبر 2022، نشر صورة له أثناء سفره من المغرب إلى نيويورك، وكتب: "الحمد لله". بعد أحداث 7 أكتوبر، كتب منشورًا يقول فيه: "ما يحدث الآن قد يكون سببًا لمضاعفة أعداد الشهداء في سبيل الإسلام".
مساء أمس، نفذ عبد العزيز عملية طعن أدت لإصابة خمسة إسرائيليين في تل أبيب، وأصيب أحدهم بجروح خطيرة، وآخر بجروح متوسطة، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة. وقد تم إطلاق النار عليه من قبل شرطة الاحتلال ما أدى إلى استشهاده على الفور.