الحدث-رام الله
قال تجار فلسطينيون، إن حركة الشراء تراجعت في أسواق الضفة الغربية، قبيل عيد الفطر، بنسبة تجاوزت 40 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفتحت المحال التجارية في أسواق الضفة الغربية أبوابها اليوم الأحد، لاستقبال المواطنين، الراغبين في شراء احتياجاتهم من السلع والبضائع، لزوم عيد الفطر.
وقال مراسل وكالة الأناضول بالضفة الغربية، إن الحركة الشرائية، خلال الأيام الماضية، خاصة بعد يوم العشرين من رمضان، لم تكن كما يطمح التجار، لتبقى بضائعهم تملأ رفوف محالهم التجارية، وسط إقبال ضعيف على الشراء.
وقال تجار لوكالة الأناضول أمس السبت واليوم، إن أجواء رمضان والعيد لهذا العام، غلب عليها الترشيد في الشراء، لأسباب تضامنية مرتبطة مع الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأدت الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، إلى وجود حالة من التضامن لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية، عبر اقتصاد العيد على الشعائر الدينية فقط، وهو ما دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخرجت مؤسسات ومجموعات شبابية، في تظاهرات بالضفة تدعو المواطنين إلى عدم الاحتفال بالعيد ومظاهره لهذا العام، داعين إلى استبدال عبارة عيد سعيد بـ "عيد شهيد" بعد سقوط قرابة ألف شهيد حتى أمس السبت في غزة.
كما طالبت المؤسسات والمجموعات الشبابية، بعدم التوجه إلى الأسواق لشراء الملابس الجديدة والحلويات، والاكتفاء بصلاة العيد وصلة الأرحام، وهو ما أدى إلى تراجع حركة الشراء في الأسواق الفلسطينية.
وقالت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، أمس السبت، إنها رصدت تراجعاً في القوة الشرائية لدى الفلسطينيين في أسواق الضفة الغربية، تزامناً مع بدء الحرب على القطاع في الثامن من الشهر الجاري.
ولم يشفع صرف رواتب موظفي القطاعين العام والخاص، في الضفة الغربية وقطاع غزة، نهاية الأسبوع الماضي، من أن يطرأ تحسن على القوة الشرائية، بل إن الحركة ظلت بطيئة مع قرب حلول عيد الفطر.
أما في قطاع غزة، فقد أدى الاتفاق على هدنة إنسانية، أمس السبت إلى عودة الحياة تدريجيا إلى الأسواق، الأقل ضرراً بفعل القصف الإسرائيلي، فيما فتحت البنوك أبوابها أمام المتعاملين، وكذلك الحال في محال الخضار والمخابز ومحال السوبر ماركت.
وشهدت الأسواق، حركة قوية من قبل الغزيين الذين خرجوا لشراء حاجاتهم الأساسية من السلع والبضائع قبل انتهاء مهلة الهدنة، التي تم تجديدها حتى نهاية اليوم الأحد.
وبحسب جمعية حماية المستهلك، فإن 30٪ من أسواق القطاع تعرضت لضرر كامل، بينما انخفضت القوة الشرائية بنسبة 80٪ خلال أيام الحرب العشرين الماضية، بسبب القصف المتواصل.
ا*الاناضول