الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"خاص الحدث": فريق 3run Gaza والباركور...رياضة التحدي والإصرار بين الركام

2015-06-22 02:54:50 PM
صورة ارشيفية

 

الحدث - غزة

يقفزون بسرعة فائقة، ورشاقة لا متناهية، وسط جمهور يترقب بخوف وإثارة حركاتهم السريعة التي يؤدونها أمام ميناء غزة وبين الركام الذي خلفته الحروب الثلاث الأخيرة على القطاع، إنهم فريق 3run gaza.

تعدّ رياضة الباركور مجموعة من الحركات الرياضية يتم أداؤها بوتيرة سريعة، لقت مؤخراً اهتمام الإعلام والعالم الغربي فيها، خاصة في منطقة شهدت الكثير من الدمار كغزة.

يروي مدرب فريق باركور غزة، محمد لبّد، لـ"الحدث" حكاية هذا الفريق الذي تشكل عقب العدوان الأول على القطاع عام 2008، قائلا: "إنه عقب إصابته في العدوان الأول في ساقه، عزم أمره لتدريب فريق لهذه الرياضة التي استهواها طيلة حياته، ومنعته إصابته من ممسارتها".


 

 

ويضيف لبّد (25 عاماً)، أنه منذ العام 2008، أصبح في فريقه 22 عضواً يترواح أعمارهم بين 14 -25 عاماً، عمل على تدريبهم وتعليمهم أهم أسس وحركات هذه الرياضة حتى باتوا متمرسين، يؤدونها وسط حشود من الناس.

ويشير إلى أن هذه الرياضة حديثة وغير موجودة في الكثير من البلدان العربية، وإن وجدت فلا يسقط عليها الكثير من الضوء الإعلامي، إلا أن خصوصية قطاع غزة وممارستهم لـ"الباركور" وسط الدمار والبيوت المهدّمة شهرت الفريق ورياضتهم محلياً وعالمياً.

ويؤكد لبّد أن المواطنين الغزيين كانوا مرحبين في هذه الرياضة، وتلقوا عروضهم بصدر رحب ومشجع على الرغم من تخوفهم منها لما تحمله من حركات خطيرة وسريعة.

لم يتمكن فريق 3run غزة من تأدية عروض خارج القطاع بسبب الحصار المضيّق على غزة وإغلاق معبر رفح منذ أكثر من 7 سنوات، إلّا أن الفريق لم يكلّ من محاولات الخروج لتوصيل رسالته المحبّة لـ"العالم في الخارج" على حد قول لبّد.

ولا تخلو حكاية هذا الفريق من الشعور بالخذلان بسبب تقصير المؤسسات الرسمية والدولية إزائهم، ويقول لبّد إن الفريق بحاجة لدعم وليس المقصود به الدعم المادي، بل بحاجة لدعم معنوي من خلال المساعدة بتنمية المهارات وعقد العروض، وتسليط الضوء على هذه الرياضة.

وعلى الرغم من جمالية رياضة "الباركور" لدى المشاهدين، إلا أن أعضاء الفريق يتعرضون لمختلف الإصابات خلال تدريبهم وتأديتهم لها، ولكن لبّد يؤكد أن حتى الإصابات تجعل من المرء الممارس لها أكثر إصراراً واستمتاعاً فيما تخلقه من شعور بالتحدي والتصميم والمغامرة.