ما هو جديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟

الحدث العربي الدولي 

أعلن البيت الأبيض، مساء الأحد، قبل منتصف الليل بدقائق، تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حتى 18 فبراير. وجاء هذا الإعلان على خلفية استمرار وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، رغم انتهاء المهلة المقررة، ووسط مواجهات شهدتها المنطقة أمس، حيث شارك مئات اللبنانيين في الاحتجاجات وهو ما أدى لاستشهاد 22 لبنانيًا.

وبحسب البيان الأمريكي، الذي يعني أن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يتم إلا بعد حوالي ثلاثة أسابيع، من المقرر أن تبدأ إسرائيل والولايات المتحدة مفاوضات حول إعادة أسرى لبنانيين اعتقلوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني أن بلاده ستلتزم بتمديد وقف إطلاق النار، وأشار إلى أن بيروت تقدمت بطلب للإفراج عن المعتقلين اللبنانيين. وفي تعليق له، قال ستيف وايتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط: "أعلنا عن تمديد وقف إطلاق النار.

الحكومة الإسرائيلية كانت شريكًا رائعًا، وأدّت دورها بشكل جيد في لبنان". فيما أشار مصدر سياسي إسرائيلي إلى أن "هناك حوارًا دائمًا مع الأمريكيين لشرح أهمية التطبيق الكامل للاتفاق من الجانب اللبناني".

في المقابل، ذكرت صحيفة "الأخبار"، أن الحزب لا يعتزم منع سكان جنوب لبنان من العودة إلى قراهم.

وأضافت: "ما حدث أمس سيتكرر اليوم مع مزيد من النازحين. الناس لن ينتظروا إذنًا، وقد يشهد اليوم سقوط ضحايا إضافيين. القرار الشعبي هو الاستمرار". ورغم التحذيرات التي أطلقها الجيش اللبناني، تمكن سكان الجنوب من اجتياز الحواجز دون مقاومة تُذكر.

وأفادت تقارير لبنانية أن التحدي الأكبر الذي واجهه العائدون كان السواتر الترابية التي وضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم تمكنوا من تجاوزها.

وأكد الجيش اللبناني، في بيان لاحق، أنه يرافق العائدين إلى قراهم، مشددًا على رفضه لانتهاك السيادة اللبنانية من قبل إسرائيل، ومطالبًا المواطنين بالتحلي بالصبر والالتزام بتعليمات الجيش.

من جانبه، أشاد حزب الله في بيان رسمي بما وصفه بـ"اليوم العظيم"، مؤكدًا أن "شعب المقاومة أثبت من جديد تمسكه بأرضه".

وأضاف الحزب: "على المجتمع الدولي، بقيادة الدول الراعية للاتفاق، تحمل مسؤولياته تجاه انتهاكات العدو الإسرائيلي وإلزامه بالانسحاب".

وأعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن الجيش سيواصل تطبيق وقف إطلاق النار بحزم في الشمال والجنوب. وقال: "لن نسمح بالعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في السابع من أكتوبر".

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملياته في جنوب لبنان مستمرة وفق توجيهات المستوى السياسي، مع الحفاظ على خطوط الدفاع الأمامية ومنع أي عناصر معادية أو مدنيين من تجاوز المناطق المتفق عليها.