الثلاثاء  01 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خشية لدى المستوطنين من العودة إلى مستوطنات الشمال على الحدود مع لبنان

2025-01-28 10:25:49 AM
خشية لدى المستوطنين من العودة إلى مستوطنات الشمال على الحدود مع لبنان
أضرار هائلة من جراء هجمات حزب الله على مستوطنات الشمال

الحدث الإسرائيلي 

 لأكثر من عام وأربعة أشهر، يعيش رافي وراحيل بيطون، من سكان مستوطنة أفيفيم شمال فلسطين المحتلة، نازحين عن منزلهم الذي بنوه قبل 32 عامًا بالقرب من الحدود اللبنانية وقريبًا من قرية مارون الراس.

بالأمس، زار رافي منزلهم لترتيبه على أمل إقناع راحيل بالعودة إليه. خلال زيارته، كانت راحيل تتصل به باستمرار عبر مكالمات الفيديو للاطمئنان على سلامته. تقول راحيل: "أنا قلقة للغاية. غادرت منزلًا عشنا فيه 32 عامًا، ولا أرى طريق العودة إليه بعد الآن".

رافق مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت رافي للمنزل في ظل أجواء توتر كبيرة بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار، حتى قبل أن يعلن الجانب الأميركي تمديدها لثلاثة أسابيع إضافية.

يتذكر رافي لحظات الخطر قائلاً: "في عيد 'سمحات توراه'، كنا جميعًا في المستوطنة، ولم يكن هناك أي جندي واحد لحمايتنا. لو نزل عناصر من مارون الراس خلال دقائق، لما كنا هنا الآن". في الخلفية، كان صوت إطلاق النار من جيش الاحتلال مسموعًا، إذ يواصل الجيش استهداف البنية التحتية التي كانت تستخدمها المقاومة اللبنانية.

يوضح رافي: "الجيش دمّر البنية التحتية للمقاومة هنا، لكنني أعلم أن المقاومة ستعيد بناء كل شيء بسرعة". تؤكد راحيل أن العودة للمنزل مرهونة بتوفير ضمانات أمنية حقيقية، قائلة: "بعد أحداث 7 أكتوبر، لم أعد أريد العيش في خوف مستمر. لن نكون ساذجين مرة أخرى". وشهدت الـ 48 ساعة الماضية هدوءًا نسبيًا في معظم المناطق على الحدود مع لبنان.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن سكانًا من قرية مارون الراس أقاموا خيامًا قرب منازلهم استعدادًا للعودة. على بعد كيلومترات قليلة من مستوطنة أفيفيم، التقى الصحفي بشاي غولاني، مزارعا يعمل في حقول التفاح القريبة من السياج الحدودي.

يقول غولاني: "الحل لضمان استقرارنا هنا هو استيطان قوي، زراعة مستدامة، وجيش قادر على حماية الحدود".

وأضاف: "علينا أن نتعلم من الأخطاء السابقة. الجيش قدم أداءً رائعًا، لكن المسؤولية النهائية تقع علينا لضمان استمرارية الحياة هنا".

يشير المشهد في شمال فلسطين المحتلة إلى وضع متوتر ومستمر في التعقيد، حيث يواجه المستوطنون تحديات أمنية كبيرة مع استمرار غياب الثقة في الحلول الدبلوماسية أو العسكرية على المدى الطويل.