الحدث العربي الدولي
في تصريح جديد، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رغبته في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، وذلك بالتزامن مع حديثه عن إعادة إعمار القطاع في إطار الاتفاقية بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب خلال حديثه: "أود أن يعيش الفلسطينيون في منطقة يمكنهم فيها ممارسة حياتهم دون اضطرابات، أو ثورات، أو عنف".
جاءت هذه التصريحات أثناء حديثه للصحفيين قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية "إير فورس 1"، حيث أضاف: "عند النظر إلى غزة، نجد أنها كانت جحيماً لسنوات طويلة. غزة دائماً ما كانت مرتبطة بالعنف. أعتقد أنه يمكننا نقل الناس إلى أماكن أكثر أماناً وربما أفضل وأكثر راحة".
وأكد ترامب أنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول هذا الأمر، لكنه رفض الكشف عما إذا كان السيسي أبدى استعداداً لاستقبال الفلسطينيين في مصر. وأضاف: "سأكون سعيداً لو قام بذلك. نحن نقدم دعماً كبيراً لمصر، وأنا واثق أنه يمكنه مساعدتنا. هو صديقي".
وتابع: "السيسي موجود في منطقة صعبة للغاية، لكنني أعتقد أنه يستطيع القيام بهذا الأمر".
وتحدث ترامب أيضاً عن حل الدولتين في إطار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيراً إلى نيته مناقشة الأمر قريباً مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث قال: "نتنياهو سيزور واشنطن قريباً وسنلتقي. وكشف ترامب عن حديث سابق له مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث اقترح عليه تهجير أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، لكنه أشار إلى أن الأردن ومصر رفضتا هذا الاقتراح.
وفي سياق آخر، وقع ترامب على أمر تنفيذي لتطوير نظام "القبة الحديدية الأمريكية"، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية وتلك الفائقة السرعة وصواريخ كروز. كما أصدر تعليمات لوزير الدفاع لوضع خطة شاملة لتطوير هذه المنظومة خلال 60 يوماً.
وأضاف ترامب أن هذا المشروع يهدف إلى "حفظ السلام من خلال القوة"، مع تعزيز التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن تنفيذ مثل هذه المنظومة سيستغرق سنوات. كما وقع ترامب على سلسلة من الأوامر لإلغاء "برنامج التنوع والمساواة والإدماج" الذي أطلقه الرئيس جو بايدن، وكان يهدف إلى تعزيز الفرص للنساء وأفراد مجتمع الميم والأقليات في الجيش والمناصب الحكومية.
وفي خطوة أثارت جدلاً، وقع ترامب أيضاً أوامر بإعادة العسكريين الذين تم فصلهم بسبب رفضهم تلقي لقاح كورونا إلى الخدمة، وذلك بعد أن كان الآلاف قد أُقيلوا عندما جعل البنتاغون التطعيم إلزامياً في عام 2021.
تأتي هذه التصريحات والقرارات في سياق الجدل المستمر حول سياسات ترامب وتصريحاته المثيرة بشأن القضايا الإقليمية والدولية.