الأحد  02 شباط 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو في زيارة حاسمة إلى واشنطن للقاء ترامب: غزة وإيران على الطاولة

2025-02-02 08:32:12 AM
نتنياهو في زيارة حاسمة إلى واشنطن للقاء ترامب: غزة وإيران على الطاولة
نتنياهو- ترامب

ترجمة الحدث

يغادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية، حيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وبهذا، سيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يجتمع بالرئيس الأمريكي الجديد في البيت الأبيض.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تتصدر أجندة الزيارة قضايا عدة، أبرزها ملف الأسرى، الوضع في قطاع غزة، مستقبل حركة حماس، ومسألة إعادة الإعمار، إضافة إلى "اليوم التالي" لوقف إطلاق النار.

قبل مغادرته، صرّح نتنياهو: "أنا في طريقي الآن إلى لقاء بالغ الأهمية مع الرئيس ترامب. حقيقة أن هذا هو أول اجتماع يعقده مع زعيم أجنبي تحمل دلالة كبيرة، وتعكس متانة التحالف بين بلدينا. هذا التحالف حقق إنجازات عظيمة لإسرائيل والمنطقة، وصولًا إلى اتفاقية السلام التاريخية".

وأضاف: "سنناقش قضايا حاسمة، منها تحقيق النصر على حماس، استعادة أسرانا، والتعامل مع المحور الإيراني الذي يهدد أمن إسرائيل والشرق الأوسط والعالم. القرارات التي اتخذناها خلال الحرب غيّرت معالم المنطقة، وسنواصل البناء على ذلك".

كما تطرق نتنياهو إلى اتفاقيات التطبيع التي أُبرمت خلال ولاية ترامب الأولى، قائلاً: "بالتعاون الوثيق مع الرئيس، يمكننا تحقيق مزيد من التغييرات، وتعزيز الأمن، وتوسيع دائرة السلام، وخلق حقبة جديدة من الازدهار والاستقرار، اعتمادًا على قوة جنودنا ومواطنينا، والعلاقة المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة."

بعد هذه التصريحات، صعد نتنياهو إلى الطائرة الرسمية "كنَف صهيون" متجهًا إلى واشنطن، دون الرد على أسئلة الصحفيين.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أنه في "إسرائيل"، يُنظر إلى هذه الزيارة بأهمية كبرى، إذ يأمل المسؤولون أن يتمكن نتنياهو من التأثير على توجهات ترامب فيما يتعلق بسياسات الشرق الأوسط. ومع ذلك، يدركون أن للرئيس الأمريكي رؤيته الخاصة ومصالحه الذاتية.

لا يزال ترامب يتحدث عن الفارق بين الشرق الأوسط قبل تنصيبه في 20 يناير، وما سيكون عليه لاحقًا، لكنه لم يتخذ بعد قرارات نهائية بشأن العديد من القضايا. لذلك، يسعى نتنياهو إلى لعب دور فاعل في صياغة هذه التوجهات. وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع للصحيفة: "لن يكون بالإمكان وضع سياسة واضحة قبل لقاء نتنياهو وترامب، وحتى ذلك الحين، لا مجال كبير للتقدم".

ومن المتوقع أن يحاول نتنياهو وترامب بلورة رؤية مشتركة للأوضاع في الشرق الأوسط، وتحديد الأولويات في الملفات الملحة. على سبيل المثال، من المنتظر أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة الأسرى خلال وجود نتنياهو في واشنطن، يوم الاثنين، الذي يصادف اليوم السادس عشر لدخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.

وقد أعلن نتنياهو مساء أمس أنه لن يرسل وفدًا إلى الدوحة أو القاهرة، بل ستُدار المباحثات عبر "دبلوماسية التنقل" التي يقودها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وفي "إسرائيل"، يترقب المسؤولون الموقف الأمريكي من الملف النووي الإيراني، وما إذا كان ترامب يعتزم فتح قنوات حوار دبلوماسي مع طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وتدرك "إسرائيل" أن هذا الملف لا يقتصر على المصالح الإسرائيلية، بل يتداخل مع البنية الاستراتيجية للشرق الأوسط، حيث يهم دولًا أخرى مثل السعودية، الإمارات، والبحرين، ما يفرض على واشنطن التزامات تتجاوز البعد الإسرائيلي.

وتدرك كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة أن السعودية لن تنضم إلى مسار التطبيع ولن يكون هناك تقدم في هذا الملف دون التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، بالإضافة إلى وضع "أفق سياسي" للفلسطينيين.

ورغم ذلك، قد يحاول نتنياهو إقناع ترامب بإعطاء الأولوية لملف إيران، معتبرًا أن التعامل مع التهديد الإيراني سيخدم أيضًا المصالح السعودية، وسيوفر مساحة زمنية لاتخاذ قرارات أكثر تروّيًا بشأن غزة، دون ضغوط سياسية عاجلة.