الثلاثاء 04 شباط 2025
الحدث الإسرائيلي
كشفت تحقيقات أولية أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول العملية التي استهدفت حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية، عن وقوع العملية داخل برج المراقبة في الموقع، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة تسعة آخرين.
ووفقًا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الحاجز تتم إدارته بشكل دائم من قبل كتيبة احتياط، وهي الكتيبة التي فقدت أحد جنودها قبل أسبوعين إثر انفجار عبوة ناسفة في قرية طمون، كما أصيب قائد الكتيبة بجروح خطيرة خلال الحادث ذاته.
وأوضحت التحقيقات أن منفذ العملية تمكن من التسلل إلى الموقع خلال الليل، حيث وصل سيرًا على الأقدام مرتديًا سترة عادية، وكان يحمل بندقية M16 ومخزنين من الذخيرة. ومع بزوغ الفجر، وقبل الساعة السادسة صباحًا بقليل، باغت الجنود في نقطة المراقبة.
ووفقًا لمصادر التحقيق، كان في الموقع 11 جنديًا وضابط، يستعدون لحالة التأهب الصباحية مع فتح الحاجز لإجراء الفحوصات الأمنية. وبدأ الهجوم حين خرج أول جندي من برج المراقبة، حيث تعرض لإطلاق النار، تلاه جندي آخر. وسرعان ما اندلع تبادل كثيف لإطلاق النار من مسافة قريبة، استمر لعدة دقائق، حيث أطلق الجنود النار من داخل الغرف ومنطقة الحراسة، بينما واصل المقاوم إطلاق النار من مدخل البرج. عقب اندلاع الاشتباك، تم استدعاء قوة دعم عسكرية إسرائيلية إلى الموقع، حيث قادت قوة بقيادة قائد فصيلة عملية الاشتباك مع المقاوم من خارج الموقع.
وبعد وصول تعزيزات إضافية، استمر تبادل إطلاق النار حتى تمكن أحد الجنود من إلقاء قنبلة أصابته، مما أدى إلى استشهاده.
وفي تعقيبه على الحادث، وصف الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي العملية بأنها "حادث خطير جدًا"، مؤكدًا أن الجيش سيجري مراجعة لاستخلاص العِبر. يذكر أن حاجز تياسير يقع ضمن نطاق العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في إطار حملة "السور الحديدي"، التي توسعت مؤخرًا في شمال الضفة الغربية.
