الأربعاء  05 شباط 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها يدخل يومه العاشر: اعتقالات وتفجير منازل ونزوح قسري وسط تدمير واسع للبنية التحتية

2025-02-05 08:19:39 AM
عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها يدخل يومه العاشر: اعتقالات وتفجير منازل ونزوح قسري وسط تدمير واسع للبنية التحتية
الاحتلال يدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية لمدينة ومخيم طولكرم

الحدث الفلسطيني

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.

ويعيش مخيم طولكرم اوقاتا عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال عليه، وما تخلله منذ اليوم الأول للعدوان من تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، والتي تعرضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية.

وقالت مراسلتنا، إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها الى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته، ومحيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، وجهة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

وتواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح،  وسط جهود طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني التي تعمل يوميا على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم الى مراكز الايواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى وبلدات المحافظة.

وقال شهود عيان من داخل المخيم، إن المخيم أصبح فارغا من سكانه، ولم يتبقى سوى بعض العائلات التي تعد على الاصابع، تعيش دون أدنى مقومات الحياة، حيث النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال، في ظل انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات.

وأضاف شهود العيان، أن قوات الاحتلال تبث الرعب لدى السكان لإجبارهم على المغادرة، من خلال تفجيرها للمنازل والمحال التجارية، وهو ما حصل بالأمس عندما فجرت ثلاثة منازل وقامت بخلع الابواب بطريقة همجية، وهو من أصعب الأيام التي مرت طوال فترة العدوان.

وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، الشاب عبد الله اياد محمد عبد الله بعد مداهمتها لمنزل في الحي الشرقي منها وهو من سكان مخيم نور شمس، والمواطنين منذر اكبارية وأولاده همام وعاصم اكبارية من منازلهم في ضاحية شويكة شمال المدينة.

وداهمت قوات الاحتلال منازل في الحي الشرقي للمدينة، وقامت بتفتيشها وتكسير محتوياتها، ودققت في هويات سكانها، واخضعتهم للتحقيق الميداني، واستولت على العالية منها وحولتها الى ثكنات عسكرية بعد طرد اصحابها منها.

كما داهمت منازل اخرى في ضاحية اكتابا شرق المدينة، تعود لعائلات الخولي والهوجي والشيخ مظهر، وحققت مع اصحابها واحتجزتهم لبعض الوقت قبل اخلاء سبيلهم، دون ان يبلغ عن اعتقالات.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتنشر المشاة على مداخله، وتستولي على مبنى العدوية التجاري المتاخم له منذ اليوم الأول للعدوان، وحولته الى ثكنة عسكرية، فيما ترابط آليات الاحتلال على مدخله القريب من المستشفى وتمنع الاقتراب من المكان.

وتعمل قوات الاحتلال في محيط المستشفى على عرقلة عمل مركبات الاسعاف وطواقمها الطبية، حيث احتجزت الليلة الماضية مركبة اسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء نقلها لمريض الى المستشفى، ودققت في هويات المريض والمرافق له وضابط الإسعاف واحتجزتهم لأكثر من نصف ساعة، قبل أن تخلي سبيلهم.