الأربعاء  05 شباط 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المنظمات الأهلية: إعادة استنساخ صفقة القرن ومحاولات التهجير والاقتلاع لن تنجح

2025-02-05 03:32:34 PM
المنظمات الأهلية: إعادة استنساخ صفقة القرن ومحاولات التهجير والاقتلاع لن تنجح
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الحدث الفلسطيني

أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية رفضها لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي سبقت أو أعقبت اللقاء الذي جمعه في البيت الأبيض مع رئيس حكومة الاحتلال، وما ترافق معها من قرارات ومواقف تصب في معاداة حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية والقومية، وكذلك توقيع الرئيس ترمب على قرار الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووكالة غوث وتشغيل "الأونروا" التي تتعرض منذ عدة سنوات لضغوط كبيرة بهدف تصفيتها، وإنهاء عملها تمهيدا لشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي يكفله القرار الأممي 194.

وقالت الشبكة، في بيان، إن هذه التصريحات والمواقف المتطابقة تماما مع الرؤية الإسرائيلية القائمة على فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وتطبيق مخطط الضم الاحتلالي في الضفة بما فيها القدس، وتقويض مقومات الوجود الفعلي للشعب الفلسطيني في أرضه من خلال مواصلة سياسات الاستيطان الاستعماري، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، والعمل على تهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من أرض وطنهم، وهو ما تماهت معه بشكل كامل تصريحات ترمب الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني.

وجددت الشبكة موقفها الداعي إلى تعزيز الوحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بقضية الشعب الفلسطيني الوطنية، وترتيب البيت الداخلي تطبيقا لاتفاق بكين في ظل ما يجري من استباحة كاملة للأرض الفلسطينية خصوصا شمال الضفة الغربية، والتدمير الممنهج لكل تفاصيل الحياة والاحتياجات اليومية فيها، وضرورة العمل على أوسع حملات الإسناد وتوفير المعونات والاحتياجات الإغاثية والإنسانية، في الوقت ذاته الذي يجري العمل فيه على دعم صمود الناس، ووضع الخطط الكفيلة بمنع التهجير وإعادة نحو 3000 ألف مهجر إلى بيوتهم.

وردا على هذه التصريحات والمواقف الأميركية الأكثر عدائية وشراسة والمتناسقة مع الشراكة في عدوان الاحتلال بموقف حازم تجاه هذه القضية، أكدت الشبكة أن إعادة استنساخ هذه الأفكار والمقترحات البائدة هي وصفات للفشل ولن تلقى قبولا من أي جهة فلسطينية كانت، وطالبت في هذا الإطار بعقد قمة عربية طارئة فورية، وإصدار موقف يستند إلى الموقفين الأردني والمصري برفض هذه التصريحات، وضمان شبكة أمان ودعم عربي فوري يمنع تنفيذ مخطط التهجير.

كما طالبت الأمم المتحدة بتحرك عاجل لوقف هذا المخطط الذي لن ينجح على أرضية الرفض الشعبي الذي عبر عنه السيل البشري الهادر لأبناء قطاع غزة وعودتهم إلى مناطق شمال القطاع رغم الدمار والخراب اللذين أحدثتهما دولة الاحتلال على مدار 471 يوما من حرب الإبادة المفتوحة، والعمل بإرادة دولية فورية على وقف هذا التغول العنصري الفاشي لدولة الاحتلال ومن خلفها إدارة ترمب، وإنهاء الاحتلال فورا تطبيقا للقرارات الدولية، ورفع الظلم التاريخي الذي ما زال مستمرا منذ 76 عاما.