الخميس  06 شباط 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

موقع عبري يشكك في قدرة ترامب على تنفيذ خطته في غزة

2025-02-06 02:00:20 PM
موقع عبري يشكك في قدرة ترامب على تنفيذ خطته في غزة
ترامب - نتنياهو

ترجمة الحدث

أشار موقع والا العبري إلى أنه بعد 24 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لإخلاء قطاع غزة ووضعه تحت سيطرة أمريكية، حاول البيت الأبيض تخفيف لهجة الخطاب. خلال الإحاطة اليومية، أوضحت المتحدثة كارولين ليفيت أنه لا توجد نية لإرسال قوات أمريكية إلى غزة، كما أنه لا توجد خطة عمل واضحة لتنفيذ الاقتراح. هذه المراجعة السريعة للخطاب تعكس إدراك البيت الأبيض لصعوبة تطبيق الخطة عمليًا، ومحاولة لتقديمها في إطار أكثر واقعية لتجنب الإحراج مستقبلاً.

وبحسب الموقع، هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب تكتيك "الصدمة القصوى" كجزء من سياسته الخارجية. ففي عام 2018، واجه تهديدًا نوويًا حقيقيًا من كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون، عقب تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية. حينها، صعّد ترامب خطابه التهديدي إلى أقصى درجة، ملوّحًا بإمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة والقضاء على النظام الشيوعي في بيونغ يانغ.

وتابع الموقع: في المقابل، فهمت كوريا الشمالية الرسالة بسرعة، ما مهّد الطريق لبدء المفاوضات، وصولًا إلى القمة التاريخية بين ترامب وكيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين عام 2019. خلال اللقاء، تعهد ترامب بوقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية وتقليص عدد القوات الأمريكية في المنطقة بشكل شبه كامل. لكن بعد أشهر، أقر الكونغرس الأمريكي قانونًا يمنع خفض عدد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية إلى أقل من 22 ألف جندي.

ووفقا للموقع، حدث مع غزة اليوم، تكرر المشهد حينها. فقد تحدث ترامب عن رفع العقوبات وتحقيق التنمية الاقتصادية في كوريا الشمالية، بل حتى عن بناء منتجعات وفنادق فاخرة على "الريفيرا الكورية"، لكن شيئًا من ذلك لم يتحقق. على العكس، استغلت بيونغ يانغ القمة لتقديمها كإنجاز لسياسة الضغط التي انتهجتها عبر التهديد النووي، وسرعان ما تلاشت الوعود بوقف برنامجها النووي، تمامًا كما اختفى ترامب عائدًا إلى واشنطن على متن طائرة "إير فورس وان".

وختم الموقع، أنه بالنسبة لترامب، لم يكن جوهر القمة تحقيق اختراق دبلوماسي حقيقي، بل مجرد التقاط صورة مع زعيم معزول عالميًا. فهو يؤمن تمامًا بنهجه القائم على "إلقاء قنبلة" في بداية العملية، على أمل أن تتدبر الأمور نفسها بفعل قوة أمريكا كقوة عظمى. لكن في قضايا معقدة مثل كوريا الشمالية أو قطاع غزة، يكمن الشيطان في التفاصيل، حتى وإن كان في الجهة المقابلة أقوى رجل في العالم ممسكًا بعصا غليظة.