الثلاثاء  11 شباط 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قراءة إسرائيلية لتوقيت حماس بإعلان تعليق الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين

2025-02-11 08:41:24 AM
قراءة إسرائيلية لتوقيت حماس بإعلان تعليق الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين
منصة تسليم الأسرى

الحدث الإسرائيلي

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إعلان حركة حماس عن عدم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يوم السبت المقبل يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى ممارسة ضغط على "إسرائيل" لتسريع المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من صفقة الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.

وأوضحت الصحيفة أن حماس اختارت توقيت الإعلان بشكل متعمد في بداية الأسبوع، مدركة تمامًا أن هذه الخطوة تمنح الوسطاء، وكذلك الأمريكيين و"إسرائيل"، الوقت الكافي للدخول في مفاوضات.

وأكدت الصحيفة أن حماس قد تتراجع في النهاية عن قرارها وتلتزم بالشروط المتفق عليها، وبالتالي تفرج عن الأسرى في الموعد المحدد. في بيانها، أشارت حماس إلى أن تأجيل الإفراج عن الأسرى يشكل "رسالة تحذير" لـ "إسرائيل"، مؤكدًة أنه يشكل ضغطًا من أجل إجبارها على الالتزام الكامل بشروط الاتفاق.

وأضافت الحركة أن نشر البيان قبل خمسة أيام من عملية التسليم يتيح للوسطاء الفرصة لضغط "إسرائيل" لتحقيق التزامها، مع الإبقاء على الباب مفتوحًا أمام تنفيذ التبادل في الوقت المحدد.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الرد السريع من وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، الذي هدد بشن عمل عسكري وأعلن عن "استعداد الجيش الإسرائيلي لكافة السيناريوهات"، كان خطوة غير حكيمة.

وأكدت الصحيفة أنه في مثل هذه الأزمات، ينبغي اتخاذ نهج أكثر هدوءًا، والتفكير مليًا في المسائل الأساسية: أولاً، ما الذي تسعى حماس لتحقيقه بالضبط، وثانيًا، هل يمكن إنهاء الأزمة دون منح الحركة المزيد من المكاسب الدعائية أو تجاوز حدود الاتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن حماس قد اختارت هذا التوقيت تحديدًا بسبب المخاوف من خطة "إسرائيل" والولايات المتحدة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأنها يوم الاثنين الماضي وفقًا للاتفاق، إلا أنه لم يحدث شيء على الأرض، حتى أن "الكابينيت" الإسرائيلي لم ينعقد لمناقشة الأمر.

وأضافت الصحيفة أن حماس، التي تتابع عن كثب وسائل الإعلام الإسرائيلية، علمت أن رئيس حكومة الاحتلال كان يخطط لدعوة "الكابينيت" لمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة في وقت متأخر من المساء، في حين كان الوفد الإسرائيلي في الدوحة يركز على "القضايا التقنية" المتعلقة بالمرحلة الأولى.

وذكرت الصحيفة أن تأخير المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، إلى جانب تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول خطة تهجير سكان غزة، وتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول عودة العمليات العسكرية، قد عزز شعور حماس بأن "إسرائيل" تخطط لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة، مع إطلاق المزيد من الأسرى، قبل الدخول في حملة عسكرية موسعة في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الورقة التي تمتلكها حماس (تعليق الإفراج عن الأسرى) قد تصبح أداة ضغط قوية، لا سيما إذا أصرت "إسرائيل" على موقفها ولم تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية. وفي حال تأجيل الصفقة، تعتقد حماس أن "إسرائيل" لن تتصرف كما فعلت في نوفمبر 2023، عندما استأنفت القتال بعد فشل الاتفاق.

واختتمت الصحيفة بتأكيد أن حماس باتت مقتنعة بأن "إسرائيل" لن توقف الصفقة، بناءً على الضغط الشعبي المتزايد، خصوصًا بعد الوضع الصحي الصعب للأسرى الذين تم الإفراج عنهم مؤخرًا. وتدرك حماس أن هذه الضغوط قد تشكل فرصة لتحقيق مكاسب إضافية، سواء بالنسبة للتقدم في المرحلة الثانية من الصفقة أو لتلبية احتياجات سكان غزة الذين يعانون من نقص في المأوى والمستلزمات الأساسية.