الإثنين  17 آذار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الخطة المصرية البديلة لترتيبات غزة

2025-02-15 08:28:42 AM
الخطة المصرية البديلة لترتيبات غزة

حدث الساعة

تتزايد التكهنات حول الخطة المصرية البديلة للتعامل مع الوضع في غزة خصوصاً في ظل الإعلان الرسمي من مصر والأردن عن العمل على خطة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد. ويأتي ذلك في وقت أكد فيه السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، خلال المنتدى العالمي للحكومات في دبي 2025، أنه لا يرى بديلاً عن العرض الأميركي الحالي بشأن غزة، ما يثير تساؤلات حول مدى التنسيق العربي في هذا الملف.

قالت وكالة "رويترز"؛ إنّ "السعودية تقود جهودا عربية عاجلة للتوصل إلى خطة بخصوص مستقبل قطاع غزة"، فيما أشارت إلى أنّ "خطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع للقمة العربية، في وقت لاحق، من الشهر الجاري".

وأوضحت الوكالة، أن: "الخطة المرتقبة سوف تكون بديلا، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السّاعي لتهجير سكان القطاع واستغلاله في مشاريع عقارية، تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه اسم ريفييرا الشرق الأوسط".

وتابعت: "العاصمة السعودية الرياض سوف تستقبل خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، اجتماعا من أجل مناقشة الأفكار المبدئية"، وذلك بمشاركة كل من: السعودية ومصر والأردن والإمارات.

وأشارت الوكالة لكونها قد تحدّثت إلى 15 مصدرا في السعودية ومصر والأردن وغيرها، بغية تكوين صورة للجهود التي تبذلها الدول العربية، لوضع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن تسويقها للرئيس الأمريكي، مع عدم استبعاد تسميتها "خطة ترامب" للفوز بموافقته.

ونقلا عن مصدر حكومي عربي، أبرزت الوكالة أنّ: "4 مقترحات على الأقل قد تمت صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، غير أن مقترحا مصريا يبدو حاليا هو الأساس للمسعى العربي لطرح بديل لفكرة ترامب".

ماذا عن مشاركة حماس؟

على الرغم من التكتم الرسمي حول التصور الذي من المفترض أن تقدّمه مصر، كشفت مصادر إعلامية أن الخطة المصرية تقوم أساساً على تشكيل لجنة فلسطينية تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، من دون مشاركة حركة حماس، على أن تتولى هذه اللجنة مسؤولية إعادة إعمار القطاع. ومن المقرر أن تتولى شركات مصرية، إلى جانب شركات أخرى، تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، مع إمكانية توفير قوات عربية أو دولية لتأمين عمل هذه الشركات. لكن هذه التصورات قوبلت برفض إسرائيلي خلال المفاوضات مع الجانب المصري، إذ تتمسك تل أبيب بخيارات أخرى تتماشى مع رؤيتها لأمن المنطقة.

وأكدّت المصادر لوكالة "رويترز" أن: "يتضمن المقترح إنشاء منطقة عازلة وحاجز لعرقلة حفر الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر. وبمجرد إزالة الأنقاض، سوف يتم إنشاء 20 منطقة إسكان مؤقت. وسوف تعمل نحو 50 شركة مصرية وأجنبية أخرى من أجل إنجاز ذلك".

أما بخصوص التمويل، أردفت المصادر: "سوف يشمل المقترح على أموال دولية وخليجية"، فيما لم يستبعد المسؤولون إنشاء صندوق قد يطلق عليه اسم "صندوق ترامب لإعادة الإعمار".

"ما زال يتعين حسم القضايا الأصعب حول حكم غزة والأمن الداخلي. وذكر المسؤول العربي والمصادر المصرية الثلاثة، أن إجبار حماس على التخلي عن أي دور في غزة سوف يكون ضروريا"، بحسب المصادر نفسها التي نقلت عنها الوكالة.

وتابعت: "سبق أن قالت حماس إنها مستعدة للتخلي عن حكم غزة للجنة وطنية، لكنها تريد أن يكون لها دور في اختيار أعضائها، ولن تقبل نشر أي قوات برية دون موافقتها"، فيما أبرزت المصادر المصرية الثلاثة أنهم يعتقدون أنّ "الخطة كافية لتغيير رأي ترامب، ويمكن فرضها على حماس والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس".